شات مدونات ولاد العم
فضل سور القرآن | فضل سورة الفاتحة | فضل سورة البقرة | فضل آية الكرسي | فضل سورة الكهف | فضل سورة الفتح | فضل سورة الملك | فضل سورة الإخلاص | فضل سورتى الفلق و الناس
فضل سور القرآن
فضل سورة الفاتحة
فضل سورة البقرة
فضل آية الكرسي
فضل سورة الكهف
فضل سورة الفتح
فضل سورة الملك
فضل سورة الإخلاص
فضل سورتى الفلق و الناس
فضل سور القرآن الكريم
رياض الصالحين، الإصدار 2.09 - للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي
كتاب الفضائل >> 180 - باب فضل قراءة القرآن
991 - عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه> رَوَاهُ مُسلِمٌ.
و من أشتغل بقراءة القرآن و فهم معناه و تعلم علومه فإنه خير الناس و أفضلهم فقد قال عليه الصلاة و السلام :
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثالث >> 69 - كتاب فضائل القرآن. >> 21 - باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
21 - باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
4739/4740 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة قال: أخبرني علقمة ابن مرثد: سمعت سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا.
[ش (وذاك) إشارة إلى الحديث الذي رواه عثمان رضي الله عنه في فضل تعلم القرآن وتعليمه. (مقعدي هذا) لأعلم الناس القرآن، حتى أحصل على تلك الفضيلة].
(4740) - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).
رياض الصالحين، الإصدار 2.09 - للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي
كتاب الفضائل >> 180 - باب فضل قراءة القرآن
999 - وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <من قرأ حرفاً من كتاب اللَّه فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف>
رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (38) باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
244 - (798) حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري. جميعا عن أبي عوانة. قال ابن عبيد: حدثنا أبو عوانة عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة. قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران".
[ش (الماهر بالقرآن) هو الحاذق الكامل الحفظ. الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة، لجودة حفظه وإتقانه. (مع السفرة الكرام البررة) السفرة جمع سافر، ككتبة وكاتب. والسافر الرسول. والسفرة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله. وقيل: السفرة الكتب. والبررة المطيعون. من البر. وهو الطاعة. (ويتتعتع فيه) هو الذي يتردد في تلاوته، لضعف حفظه، فله أجران: أجر بالقراءة، وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته].
(798) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي. كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد. وقال في حديث وكيع "والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران".
المصدر
كتاب دعاء المسلم لصديقة شرف الدين من المملكة العربية السعودية
يتبع
فضل سورة الفاتحة
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الثاني >> 33- كتاب الأدب >> (52) باب تواب القرآن
3785- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّي؛ قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ؟)
قَالَ، فَذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَخْرُجَ. فَأَذْكَرْتُهُ
فَقَالَ (الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ).
[3785- ش - (القرآن العظيم) عطف على السبع المثاني. وإطلاق اسم القرآن على بعضه سائغ.]
كشف الخفاء، الإصدار 4.05 - للإمام العجلوني
حرف الفاء.
1816 - الفاتحة - وفي لفظ "فاتحة الكتاب" - لما قرئت له.
وقال في اللآلئ: أخرجه البيهقي بإسناده في شعب الإيمان، وأصله في الصحيح.
وفي مسند عبد بن حميد: الفاتحة تعدل ثلثي القرآن.
وعزا الزركشي ما في الترجمة للبيهقي في الشعب، قال وأصله في الصحيح، وتعقبه في الدرر بأنه لا وجود لهذا الحديث في الشعب وإنما الذي فيه عن عبد الله بن جابر "فاتحة الكتاب شفاء من كل داء".
وقال في المقاصد: والذي رأيته في الشعب من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا جابر ألا أخبرك بخير سورة في القرآن؟ قال قلت: بلى يا رسول الله. قال: فاتحة الكتاب. قال راويه علي بن هشام: وأحسبه قال "فيها شفاء من كل داء".
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (43) باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، والحث على قراءة الآيتين من آخر البقرة
254 - (806) حدثنا حسن بن الربيع وأحمد بن جواس الحنفي. قالا: حدثنا أبو الأحوص عن عمار بن رزيق، عن عبدالله ابن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال:
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم. سمع نقيضا من فوقه. فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم. لم يفتح قط إلا اليوم. فنزل منه ملك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض. لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
[ش (نقيضا) أي صوتا كصوت الباب إذا فتح].
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثالث >> 69 - كتاب فضائل القرآن. >> 9 - باب: فضل فاتحة الكتاب.
4721 - حدثني محمد بن المثنى: حدثنا وهب: حدثنا هشام، عن محمد، عن معبد، عن أبي سعيد الخدري قال:
كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحلي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أوكنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي، أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم).
وقال أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا هشام: حدثنا محمد بن سيرين: حدثني معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري بهذا.
[ر: 2156]
[ش (جارية) بنت صغيرة، أو أمة مملوكة. (سليم) لديغ، لدغته عقرب أو نحوها. (نفرنا) رجالنا. (غيب) جمع غائب. (راق) اسم فاعل من رقى يرقي: إذا عوذه بالله تعالى. (نأبنه) نعلمه أنه يرقي].
يتبع
فضل سورة البقرة
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (29) باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد
212 - (780) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (وهو ابن عبدالرحمن القاري) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر. إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (42) باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة
252 - (804) حدثني الحسن بن علي الحلواني. حدثنا أبو توبة (وهو الربيع بن نافع) حدثنا معاوية (يعني ابن سلام) عن زيد؛ أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي. قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اقرؤوا القرآن. فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران. فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان. أو كأنهما غيايتان. أو كأنهما فرقان من طير صواف. تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا سورة البقرة. فإن أخذها بركة. وتركها حسرة. ولا يستطيعها البطلة".
قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة.
[ش (الزهراوين) سميتا الزهراوين لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما. (كأنهما غمامتان أو: إنهما غيايتان) قال أهل اللغة: الغمامة والغياية كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه: سحابة وغيرة وغيرهما. قال العلماء: المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين. (كأنهما فرقان من طير صواف) وفي الرواية الأخرى: كأنهما حزقان من طير صواف. الفرقان والحزقان، معناهما واحد. وهما قطيعان وجماعتان. يقال في الواحد: فرق وحزق وحزيقة. وقوله: من طير صواف. جمع صافة، وهي من الطيور ما يبسط أجنحتها في الهواء. (تحاجان عن أصحابهما) أي تدافعان الجحيم والزبانية. وهو كناية عن المبالغة في الشفاعة. (ولا يستطيعها) أي لا يقدر على تحصيلها].
(804) وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا يحيى (يعني ابن حسان) حدثنا معاوية، بهذا الإسناد، مثله. غير أنه قال "وكأنهما" في كليهما. ولم يذكر قول معاوية: بلغني.
يتبع
فضل آية الكرسي
مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
المجلد السابع. >> كتاب التفسير. >> 3. باب سورة البقرة.
10877-وعن الشعبي قال: جلس مسروق وشتير بن شكل في مسجد الأعظم فرآهما الناس فتحولوا إليهما فقال شتير لمسروق: إنما تحول هؤلاء إلينا لنحدثهم فإما أن تحدث وأصدقك وإما أن أحدث وتصدقني فقال مسروق: حدث وأصدقك فقال شتير: حدثنا عبد الله بن مسعود أن أعظم آية في كتاب الله: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إلى آخر الآية. فقال مسروق: صدقت.
قلت: وهو بتمامه في سورة الطلاق.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثاني >> 63 - كتاب بدء الخلق >> 11 - باب: صفة إبليس وجنوده.
3101 - وقال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث - فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان).
[ر: 2187]
يتبع
فضل سورة الكهف
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثاني >> - 27 -كتاب التفسير >> -18- تفسير سورة الكهف
3392 / 529 - حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا هشيم، أنبأ أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. (ج/ص: 2/ 400)
يتبع
فضل سور القرآن
فضل سورة الفاتحة
فضل سورة البقرة
فضل آية الكرسي
فضل سورة الكهف
فضل سورة الفتح
فضل سورة الملك
فضل سورة الإخلاص
فضل سورتى الفلق و الناس
فضل سور القرآن الكريم
رياض الصالحين، الإصدار 2.09 - للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي
كتاب الفضائل >> 180 - باب فضل قراءة القرآن
991 - عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه> رَوَاهُ مُسلِمٌ.
و من أشتغل بقراءة القرآن و فهم معناه و تعلم علومه فإنه خير الناس و أفضلهم فقد قال عليه الصلاة و السلام :
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثالث >> 69 - كتاب فضائل القرآن. >> 21 - باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
21 - باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
4739/4740 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة قال: أخبرني علقمة ابن مرثد: سمعت سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا.
[ش (وذاك) إشارة إلى الحديث الذي رواه عثمان رضي الله عنه في فضل تعلم القرآن وتعليمه. (مقعدي هذا) لأعلم الناس القرآن، حتى أحصل على تلك الفضيلة].
(4740) - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).
رياض الصالحين، الإصدار 2.09 - للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي
كتاب الفضائل >> 180 - باب فضل قراءة القرآن
999 - وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: <من قرأ حرفاً من كتاب اللَّه فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف>
رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (38) باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
244 - (798) حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري. جميعا عن أبي عوانة. قال ابن عبيد: حدثنا أبو عوانة عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة. قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران".
[ش (الماهر بالقرآن) هو الحاذق الكامل الحفظ. الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة، لجودة حفظه وإتقانه. (مع السفرة الكرام البررة) السفرة جمع سافر، ككتبة وكاتب. والسافر الرسول. والسفرة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله. وقيل: السفرة الكتب. والبررة المطيعون. من البر. وهو الطاعة. (ويتتعتع فيه) هو الذي يتردد في تلاوته، لضعف حفظه، فله أجران: أجر بالقراءة، وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته].
(798) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي. كلاهما عن قتادة، بهذا الإسناد. وقال في حديث وكيع "والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران".
المصدر
كتاب دعاء المسلم لصديقة شرف الدين من المملكة العربية السعودية
يتبع
فضل سورة الفاتحة
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الثاني >> 33- كتاب الأدب >> (52) باب تواب القرآن
3785- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّي؛ قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ؟)
قَالَ، فَذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَخْرُجَ. فَأَذْكَرْتُهُ
فَقَالَ (الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ).
[3785- ش - (القرآن العظيم) عطف على السبع المثاني. وإطلاق اسم القرآن على بعضه سائغ.]
كشف الخفاء، الإصدار 4.05 - للإمام العجلوني
حرف الفاء.
1816 - الفاتحة - وفي لفظ "فاتحة الكتاب" - لما قرئت له.
وقال في اللآلئ: أخرجه البيهقي بإسناده في شعب الإيمان، وأصله في الصحيح.
وفي مسند عبد بن حميد: الفاتحة تعدل ثلثي القرآن.
وعزا الزركشي ما في الترجمة للبيهقي في الشعب، قال وأصله في الصحيح، وتعقبه في الدرر بأنه لا وجود لهذا الحديث في الشعب وإنما الذي فيه عن عبد الله بن جابر "فاتحة الكتاب شفاء من كل داء".
وقال في المقاصد: والذي رأيته في الشعب من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا جابر ألا أخبرك بخير سورة في القرآن؟ قال قلت: بلى يا رسول الله. قال: فاتحة الكتاب. قال راويه علي بن هشام: وأحسبه قال "فيها شفاء من كل داء".
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (43) باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، والحث على قراءة الآيتين من آخر البقرة
254 - (806) حدثنا حسن بن الربيع وأحمد بن جواس الحنفي. قالا: حدثنا أبو الأحوص عن عمار بن رزيق، عن عبدالله ابن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال:
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم. سمع نقيضا من فوقه. فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم. لم يفتح قط إلا اليوم. فنزل منه ملك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض. لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
[ش (نقيضا) أي صوتا كصوت الباب إذا فتح].
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثالث >> 69 - كتاب فضائل القرآن. >> 9 - باب: فضل فاتحة الكتاب.
4721 - حدثني محمد بن المثنى: حدثنا وهب: حدثنا هشام، عن محمد، عن معبد، عن أبي سعيد الخدري قال:
كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحلي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أوكنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي، أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم).
وقال أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا هشام: حدثنا محمد بن سيرين: حدثني معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري بهذا.
[ر: 2156]
[ش (جارية) بنت صغيرة، أو أمة مملوكة. (سليم) لديغ، لدغته عقرب أو نحوها. (نفرنا) رجالنا. (غيب) جمع غائب. (راق) اسم فاعل من رقى يرقي: إذا عوذه بالله تعالى. (نأبنه) نعلمه أنه يرقي].
يتبع
فضل سورة البقرة
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (29) باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد
212 - (780) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (وهو ابن عبدالرحمن القاري) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر. إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها >> (42) باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة
252 - (804) حدثني الحسن بن علي الحلواني. حدثنا أبو توبة (وهو الربيع بن نافع) حدثنا معاوية (يعني ابن سلام) عن زيد؛ أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي. قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اقرؤوا القرآن. فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران. فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان. أو كأنهما غيايتان. أو كأنهما فرقان من طير صواف. تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا سورة البقرة. فإن أخذها بركة. وتركها حسرة. ولا يستطيعها البطلة".
قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة.
[ش (الزهراوين) سميتا الزهراوين لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما. (كأنهما غمامتان أو: إنهما غيايتان) قال أهل اللغة: الغمامة والغياية كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه: سحابة وغيرة وغيرهما. قال العلماء: المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين. (كأنهما فرقان من طير صواف) وفي الرواية الأخرى: كأنهما حزقان من طير صواف. الفرقان والحزقان، معناهما واحد. وهما قطيعان وجماعتان. يقال في الواحد: فرق وحزق وحزيقة. وقوله: من طير صواف. جمع صافة، وهي من الطيور ما يبسط أجنحتها في الهواء. (تحاجان عن أصحابهما) أي تدافعان الجحيم والزبانية. وهو كناية عن المبالغة في الشفاعة. (ولا يستطيعها) أي لا يقدر على تحصيلها].
(804) وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا يحيى (يعني ابن حسان) حدثنا معاوية، بهذا الإسناد، مثله. غير أنه قال "وكأنهما" في كليهما. ولم يذكر قول معاوية: بلغني.
يتبع
فضل آية الكرسي
مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
المجلد السابع. >> كتاب التفسير. >> 3. باب سورة البقرة.
10877-وعن الشعبي قال: جلس مسروق وشتير بن شكل في مسجد الأعظم فرآهما الناس فتحولوا إليهما فقال شتير لمسروق: إنما تحول هؤلاء إلينا لنحدثهم فإما أن تحدث وأصدقك وإما أن أحدث وتصدقني فقال مسروق: حدث وأصدقك فقال شتير: حدثنا عبد الله بن مسعود أن أعظم آية في كتاب الله: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إلى آخر الآية. فقال مسروق: صدقت.
قلت: وهو بتمامه في سورة الطلاق.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثاني >> 63 - كتاب بدء الخلق >> 11 - باب: صفة إبليس وجنوده.
3101 - وقال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث - فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان).
[ر: 2187]
يتبع
فضل سورة الكهف
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثاني >> - 27 -كتاب التفسير >> -18- تفسير سورة الكهف
3392 / 529 - حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا هشيم، أنبأ أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. (ج/ص: 2/ 400)
يتبع
دعاء
يارَبْ سَاعدْني عَلى أن أقول كَلمة الحَقّ في وَجْه الأقويَاء
وأن لا أقول البَاطل لأكْسبْ تَصْفيق الضعَفاء
وَأن أرَى الناحَية الأخرْى مِنَ الصّوَرة
وَلا تتركنْي أتّهِم خصْومي بِأنّهمْ خَونه لأنهّم اخْتلفوا مَعي في الرأي
يارَبْ إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي
وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ
وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي
وإذا أعَعطيتني تواضعاً فلا تأخذ إعْتزازي بِكرامتي
يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي
وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
وَأنّ حبّ الإنتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ.
يارَبْ لاتَدَعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت
وَلا باليَاسْ إذا فْشلت
بَل ذكّرني دائِـماً انّ الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح.
يارَبْ اذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل
وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد
حَتّى أتغلب عَلى الفَشل
وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان.
يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الإعتذار
وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ
وإذا نَسيْتك يَارَبّ َارجْو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك
فَانتَ العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء
كيف تموت الملائكة؟؟ وماذا تطلب فى لحظاتها الأخيرة؟؟
منقول من كتاب ابن الجوزى رحمه الله ( بستان الواعظين ورياض السامعين)
مقدمة
بعدما ينفخ اسرافيل عليه السلام فى الصُور النفخة الأولى تستوى الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات والصافون والمسبحون وحملة العرش وأهل سرادقات المجد والكروبيون ويبقى جبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت عليهم السلام .
موت جبريل عليه السلام
يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقى؟ _ وهو أعلم_ فيقول ملك الموت :سيدي ومولاى أنت أعلم بقى إسرافيل و بقى ميكائيل و بقى جبريل وبقى عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال . فيقول له الجبار تبارك وتعالى : انطلق إلى جبريل فاقبض روحه فينطلق إلى جبريل فيجده ساجدا راكعا فيقول له : ما أغفلك عما يراد بك يامسكين قد مات بنو آدم وأهل الدنيا والأرض والطير والسباع والهوام وسكانالسموات وحملة العرش والكرسى والسرادقاتوسكان سدرة المنتهى وقد أمرنى المولى بقبض روحك ! فعند ذلك يبكى جبريل عليه السلام ويقول متضرعا إلى الله عز وجل : يا الله هون علىّ سكرات الموت ( يا الله هذا ملك كريم يتضرع ويطلب من الله بتهوين سكرات الموت وهو لم يعصَ الله قط فما بالنا نحن البشر ونحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليلا )
فيضمه ضمة فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله : من بقى يا ملك الموت_ وهو أعلم_ فيقول: مولاى وسيدى بقى ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت
موت ميكائيل عليه السلام (الملك المكلف بالماء والمطر )
فيقول الله عز وجل انطلق الى ميكائيل فاقبض روحه فينطلق الى ميكائيل فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب فيقول له : ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك ! ما بقى لبنى آدم رزق ولا للأنعام ولا للوحوش ولا للهوام , قد أهلك أهل السموات والأرضين وأهل الحجب والسرادقات وحملة العرش والكرسى وسرادقات المجد والكروبيون والصافون والمسبحون وقد أمرنى ربى بقبض روحك , فعند ذلك يبكى ميكائيل ويتضرع إلى الله ويسأله أن يهون عليه سكرات الموت , فيحضنه ملك الموت ويضمه ضمة يقبض روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه , فيقول الجبار جل جلاله : من بقى_وهو أعلم _ يا ملك الموت ؟ فيقول مولاى وسيدى أنت أعلم , بقى إسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت .
موت إسرافيل عليه السلام ( الملك الموكل بنفخ الصور)
فيقول الجبار تبارك وتعالى :انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه . فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل (واسرافيل ملك عظيم ) , فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك! قد ماتت الخلائق كلها وما بقى أحد وقد أمرنى الله بقبض روحك , فيقول إسرافيل : سبحان من قهر العباد بالموت , سبحان من تفرد بالبقاء , ثم يقول : مولاى هون علىّ مرارة الموت . فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر ( يقع ) صريعا , فلو كان أهل السموات والأرض ما زالوا أحياء لماتوا كلهم من شدة وقعته .
موت ملك الموت عليه السلام ( الموكل بقبض الأرواح )
فيسأل الله ملك الموت من بقى يا ملك الموت ؟ _ وهواعلم _فيقول مولاى وسيدى أنت اعلم بمن بقى , بقى عبدك الضعيف ملك الموت فيقول الجبار عز وجل : وعِزتى وجلالى لأذيقنك ما أذقت عبادى , انطلق بين الجنة والنار و مت , فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا عن أخرهم من شدة صيحته فيموت .
ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول : يا دنيا أين أنهارك أين أشجارك وأين عمارك؟ أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة ؟ أين الذين أكلوا رزقى وتقلبوا فى نعمتى وعبدوا غيرى , لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه أحد فيرد الله عز وجل فيقول :
الملك لله الواحد القهار
سبحان الواحد القهار سبحان الفرد الصمد اللهم انا نشهد بأنك انت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
آداب الدعاء
للدعاء آداب تحدث عنها الإمام الغزالى فى كتابه " إحياء علوم الدين " نسوقها هنا بإيجاز و تصرف :
- أن يختار الداعى الأوقات الشريفة كيوم عرفة و رمضان من الأشهر و يوم الجمعة من الأسبوع ووقت السحر من ساعات الليل
- أن يغتنم الداعى الأحوال التى تقترن بالأعمال العظيمة .... و قدر روى عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه قال " إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله تعالى و عند نزول الغيث و عند إقامة الصلوات المكتوبة فاغتنموا الدعاء فيها " و روى عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال : " الدعاء بين الآذان و الإقامة لا يرد " و قال : " الصائم لا ترد دعوته " و قال : " أقرب ما يكون العبد لربه و هو ساجد " .
باب الصاد >> صدي بن العجلان >> عفير بن معدان عن سليم بن عامر
حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء ويستجاب دعاء المسلم عند إقامة الصلاة وعند نزول الغيث وعند زحف الصفوف وعند رؤية الكعبة
- أن يكون الداعى مستقبل القبلة و أن يرفع يديه بحيث يرى بياض إبطيه .... روى جابر بن عبد الله أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أتى الموقف بعرفة و استقبل القبلة و لم يزل يدعو حتى غربت الشمس . و روى أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه فى الدعاء و لا يشير بأصبعه .
- أن يخفض الداعى صوته بين المخافة و الجهر ... روى أبو موسي الأشعرى قال : قدمنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما دنونا من المدينة كبر و كبر الناس و رفعوا أصواتهم فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " يا أيها الناس غن الذى تدعون ليس بأصم ولا غائب إن الذى تدعون بينكم و بين أعناق ركابكم " و لقد أثنى الله عز و جل على نبيه زكريا عليه السلام حيث قال : " إذ نادى ربه نداء خفيا " و قال : " أدعوا ربكم تضرعا و خفية "
- أن لا يتكلف السجع فى الدعاء فإن حال الداعى ينبغى ان يكون حال متضرع و التكلف لا يناسبه و الأولى أن لا يجاوز " الدعوات المأثورة " .
- إظهار التضرع و الخشوع و الرغبة و الرهبة قال تعالى : " إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا " و قال عز وجل : " ادعوا ربكم تضرعا و خفية "
- أن يوقن بالإجابة و يكون صادق الرجاء قال صلي الله عليه وسلم : " لا يقل أحدكم إذا دعا : اللهم اغفر لى إن شئت ... اللهم ارحمنى إن شئت .. ليعزم المسألة فإنه لا مكره له "
- أن يلح فى الدعاء و يكرره ثلاثا ... قال ابن مسعود : " كان عليه السلام إذا دعا دعا ثلاثا و إذا سأل ثلاثا " .
المصدر
كتاب الدعوات المأثورات اللهم جمع و تقديم و تحقيق محمد عاشور لجمع الأدعية أو أحاديث الدعوات ص 28
الحور العين | الحور العين وصفتهن يحار فيها الطرف | الحور العين شديدة سواد العين | الحور العين شديدة بياض العين
الحور العين
صحيح البخاري، الإصدار 2.03( للإمام البخاري ) - الجزء الثاني >> 60 - كتاب الجهاد والسير >> 6 - باب: الحور العين. وصفتهن يحار فيها الطرف، شديدة سواد العين، شديدة بياض العين.
6 - وصفتهن يحار فيها الطرف، شديدة سواد العين، شديدة بياض العين {وزوجناهم** /الدخان: 54/: أنكحناهم.
2642 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا أبو إسحاق، عن حميد قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد يموت، له عند الله خير، يسره أن يرجع إلى الدنيا، وأن له الدنيا وما فيها، إلا الشهيد، لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل مرة أخرى).
2643 - قال: وسمعت أنس بن مالك،عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لروحة في سبيل الله، أو غدوة، خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة، أو موضع قيد - يعني سوطه - خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل النار لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)
سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي
المجلد الرابع >> أبواب صفة الجنة، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم >> 22- باب ما جاء في كلام الحور العين
22- باب ما جاء في كلام الحور العين 2690- حدثنا هناد وأحمد بن منيع قالا أخبرنا أبو معاوية أخبرنا عبد الرحمن بن اسحاق عن النعمان بن سعد عن عليه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ان في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نيأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له". وفي الباب عن أبي هريرة وأبي سعيد وأنس، حديث علي حديث غريب
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الأول >> (9) كتاب النكاح >> (62) باب في المرأة تؤذي زوجها
2014- حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن الضحاك. حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل؛ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: (لا تؤذى امرأة زوجها إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه. قاتلك اللَّه! فإنما هو عندك دخيل أوشك أن يفرق إلينا).
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الثاني >> 37- كتاب الزهد >> (39) باب صفة الجنة
4337- حدّثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، أَبُو مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ. ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ اللهُ الْجَنَّةَ، إِلاَّ زَوَّجَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً: ثِنْتَيْنِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَسَبْعِينَ مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. مَا مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ إِلاَّ وَلَهَا قُبُلٌ شَهِيٌّ. وَلَهُ ذَكَرٌ لاَ يَنْثَنِي). قَالَ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ: مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، يَعْنِي رِجَالاً دَخَلُوا النَّارَ. فَوَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ نِسَاءَهُمْ. كَمَا وُرِثَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ.
في الزوائد: في إسناده مقال. وخالد بْنُ يزيد بْنُ أَبِي مالك وثقه العجليّ. وأحمد بْنُ صالح المصريّ ضعفه أحمد وابن معين وأبو داود والنسائيّ وابن الجارود الساجي والعقيليّ وغيرهم. [ش - (الحور العين) الحور جمع حوراء. وهي الشديدة بياض العين، الشديدة سوادها. والعين جمع عيناء وهي الواسعة العين. والرجل أعين.]
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث >> -31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم >> ذكر مناقب: يزيد بن شجرة الرهاوي -رضي الله تعالى عنه-
6087/1685- حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، سمع مجاهدا يحدث، عن يزيد بن شجرة الرهاوي وكان من أمراء الشام، وكان معاوية يستعمله على الجيوش -، فخطبنا ذات يوم فقال:
أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم، لو ترون ما أرى من أسود، وأحمر، وأخضر، وأبيض، وفي الرحال ما فيها، أنها إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء، وأبواب الجنة، وأبواب النار، وزين الحور ويطلعن.
فإذا أقبل أحدهم بوجهه إلى القتال قلن: اللهم ثبته، اللهم انصره.
وإذا ولى احتجبن منه، وقلن: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه.
فأنهكوا وجوه القوم فداكم أبي وأمي، فإن أحدكم إذا أقبل كانت أول نفحة من دمه تحط عنه خطاياه كما تحط ورق الشجرة، وتنزل إليه اثنتان من الحور العين، فتمسحان الغبار عن وجهه فيقول لهما: أنا لكما، وتقولان: إنا لك، ويكسى مائة حلة، لو حلقت بين إصبعي هاتين - يعني السبابة والوسطى - لوسعتاه ليس من نسج بني آدم، ولكن من ثياب الجنة.
إنكم مكتوبون عند الله بأسمائكم، وسيماءكم، وحلاكم، ونجواكم، ومجالسكم.
فإذا كان يوم القيامة قيل: يا فلان، هذا نورك، ويا فلان، لا نور لك.
وأن لجهنم ساحل كساحل البحر، فيه هوام، وحيات كالنخل، وعقارب كالبغال، فإذا استغاث أهل جهنم أن يخفف عنهم، قيل: اخرجوا إلى الساحل.
فيخرجون، فيأخذ الهوام بشفاههم ووجوههم، وما شاء الله، فيكشفهم، فيستغيثون فرارا منها إلى النار، ويسلط عليهم الجرب، فيحك واحد جلده حتى يبدو العظم.
فيقول أحدهم: يا فلان، هل يؤذيك هذا؟
فيقول: نعم.
فيقول: ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين. (ج/ص: 3/565)
معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
باب الصاد >> صدي بن العجلان >> مطرح بن يزيد أبو المهلب عن عبيد الله بن زحر
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا عبد السلام بن حرب عن أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله الحور العين من الزعفران
معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
ذكر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم >> أم سلمة >> أم الحسن عن أم سلمة الحسن عن أمه
حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عمرو بن هشام البيروتي ثنا سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله حور (23/ 368) عين قال حور بيض عين ضخام العيون شقر الجرداء بمنزلة جناح النسور قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله كأنهن لؤلؤ مكنون قال صفاؤهن صفاء الدر في الأصداف التي لم تمسه الأيدي قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله فيهن خيرات حسان قال خيرات الأخلاق حسان الوجوه قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله كأنهن بيض مكنون قال رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو العرفي قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله عربا أترابا قال هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمضاء شمطاء خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أترابا على ميلاد واحد قلت يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين قال بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قلت يا رسول الله وبما ذاك قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفراء الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا قلت يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها قال يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول أي رب إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة
الحور العين
صحيح البخاري، الإصدار 2.03( للإمام البخاري ) - الجزء الثاني >> 60 - كتاب الجهاد والسير >> 6 - باب: الحور العين. وصفتهن يحار فيها الطرف، شديدة سواد العين، شديدة بياض العين.
6 - وصفتهن يحار فيها الطرف، شديدة سواد العين، شديدة بياض العين {وزوجناهم** /الدخان: 54/: أنكحناهم.
2642 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا أبو إسحاق، عن حميد قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد يموت، له عند الله خير، يسره أن يرجع إلى الدنيا، وأن له الدنيا وما فيها، إلا الشهيد، لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل مرة أخرى).
2643 - قال: وسمعت أنس بن مالك،عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لروحة في سبيل الله، أو غدوة، خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة، أو موضع قيد - يعني سوطه - خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل النار لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)
سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي
المجلد الرابع >> أبواب صفة الجنة، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم >> 22- باب ما جاء في كلام الحور العين
22- باب ما جاء في كلام الحور العين 2690- حدثنا هناد وأحمد بن منيع قالا أخبرنا أبو معاوية أخبرنا عبد الرحمن بن اسحاق عن النعمان بن سعد عن عليه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ان في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نيأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له". وفي الباب عن أبي هريرة وأبي سعيد وأنس، حديث علي حديث غريب
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الأول >> (9) كتاب النكاح >> (62) باب في المرأة تؤذي زوجها
2014- حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن الضحاك. حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل؛ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: (لا تؤذى امرأة زوجها إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه. قاتلك اللَّه! فإنما هو عندك دخيل أوشك أن يفرق إلينا).
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الثاني >> 37- كتاب الزهد >> (39) باب صفة الجنة
4337- حدّثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، أَبُو مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ. ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ اللهُ الْجَنَّةَ، إِلاَّ زَوَّجَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً: ثِنْتَيْنِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَسَبْعِينَ مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. مَا مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ إِلاَّ وَلَهَا قُبُلٌ شَهِيٌّ. وَلَهُ ذَكَرٌ لاَ يَنْثَنِي). قَالَ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ: مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، يَعْنِي رِجَالاً دَخَلُوا النَّارَ. فَوَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ نِسَاءَهُمْ. كَمَا وُرِثَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ.
في الزوائد: في إسناده مقال. وخالد بْنُ يزيد بْنُ أَبِي مالك وثقه العجليّ. وأحمد بْنُ صالح المصريّ ضعفه أحمد وابن معين وأبو داود والنسائيّ وابن الجارود الساجي والعقيليّ وغيرهم. [ش - (الحور العين) الحور جمع حوراء. وهي الشديدة بياض العين، الشديدة سوادها. والعين جمع عيناء وهي الواسعة العين. والرجل أعين.]
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث >> -31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم >> ذكر مناقب: يزيد بن شجرة الرهاوي -رضي الله تعالى عنه-
6087/1685- حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، سمع مجاهدا يحدث، عن يزيد بن شجرة الرهاوي وكان من أمراء الشام، وكان معاوية يستعمله على الجيوش -، فخطبنا ذات يوم فقال:
أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم، لو ترون ما أرى من أسود، وأحمر، وأخضر، وأبيض، وفي الرحال ما فيها، أنها إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء، وأبواب الجنة، وأبواب النار، وزين الحور ويطلعن.
فإذا أقبل أحدهم بوجهه إلى القتال قلن: اللهم ثبته، اللهم انصره.
وإذا ولى احتجبن منه، وقلن: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه.
فأنهكوا وجوه القوم فداكم أبي وأمي، فإن أحدكم إذا أقبل كانت أول نفحة من دمه تحط عنه خطاياه كما تحط ورق الشجرة، وتنزل إليه اثنتان من الحور العين، فتمسحان الغبار عن وجهه فيقول لهما: أنا لكما، وتقولان: إنا لك، ويكسى مائة حلة، لو حلقت بين إصبعي هاتين - يعني السبابة والوسطى - لوسعتاه ليس من نسج بني آدم، ولكن من ثياب الجنة.
إنكم مكتوبون عند الله بأسمائكم، وسيماءكم، وحلاكم، ونجواكم، ومجالسكم.
فإذا كان يوم القيامة قيل: يا فلان، هذا نورك، ويا فلان، لا نور لك.
وأن لجهنم ساحل كساحل البحر، فيه هوام، وحيات كالنخل، وعقارب كالبغال، فإذا استغاث أهل جهنم أن يخفف عنهم، قيل: اخرجوا إلى الساحل.
فيخرجون، فيأخذ الهوام بشفاههم ووجوههم، وما شاء الله، فيكشفهم، فيستغيثون فرارا منها إلى النار، ويسلط عليهم الجرب، فيحك واحد جلده حتى يبدو العظم.
فيقول أحدهم: يا فلان، هل يؤذيك هذا؟
فيقول: نعم.
فيقول: ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين. (ج/ص: 3/565)
معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
باب الصاد >> صدي بن العجلان >> مطرح بن يزيد أبو المهلب عن عبيد الله بن زحر
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا عبد السلام بن حرب عن أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله الحور العين من الزعفران
معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
ذكر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم >> أم سلمة >> أم الحسن عن أم سلمة الحسن عن أمه
حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عمرو بن هشام البيروتي ثنا سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله حور (23/ 368) عين قال حور بيض عين ضخام العيون شقر الجرداء بمنزلة جناح النسور قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله كأنهن لؤلؤ مكنون قال صفاؤهن صفاء الدر في الأصداف التي لم تمسه الأيدي قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله فيهن خيرات حسان قال خيرات الأخلاق حسان الوجوه قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله كأنهن بيض مكنون قال رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو العرفي قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله عربا أترابا قال هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمضاء شمطاء خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أترابا على ميلاد واحد قلت يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين قال بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قلت يا رسول الله وبما ذاك قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفراء الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا قلت يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها قال يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول أي رب إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة
100فكرة لتربية الأسرة
1- عقد درس يومي أو أسبوعي- على الأقل- مع أهل البيت، ويستحب التنويع فيه؛ فمرة في السيرة، وأخرى في الفقه، وثالثة في العقيدة، ورابعة في الآداب والسلوك، وخامسة في المناقب والفضائل.
ومنه يتعلم الأهل الانضباط في الزمان والمكان، ويزيد علمهم، ويزكو عملهم، وتقوى صلتهم ببعضهم، وتزيد ثقتهم بولي أمرهم.
* وقت مقترح: بعد فجر الخميس لأنه يوم إجازة، أو بعد عصر الجمعة.
2- حفظ القرآن الكريم، وذلك بتحديد آية أو جملة آيات، تعطي كواجب صباحي لهم، ويتم تسميع المقطع فيما بينهم في وقت محدد متفق عليه بينهم.
عن بريدة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والديه حلتان لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان بما كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن). قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: (توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرآت المحكم).
* يمكن استغلال الركوب الجماعي للسيارة للتسميع والمراجعة وتصحيح التلاوة، وسماع الآيات من القراء والمشايخ.
3- حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتقى لهم ما يناسبهم، وما تدعو إليه الحاجة.
وطريقته: بأن يكتب الحديث في ورقة صغيرة، وتصور بعدد من له القدرة على الحفظ، وتوزع في الصباح عليهم، ويتم التسميع في وقت محدد منضبط.
* يمكن الاستفادة من كتب الحديث كالصحيحين، والأربعين النووية ورياض الصالحين، وصحيح الكلم الطيب، وصحيح الترغيب والترهيب، وصحيح الجامع.
* يستحب- لربط النشاط ببعضه- تفسير الآيات المحفوظة وشرح الأحاديث في الدرس الأسبوعي.
4- إنشاء مكتبة مقروءة في البيت تناسب جميع المستويات، وتتوافق مع كل الأذواق المشروعة، لتصبح حديقة غناء، يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته؛ ففيها ما يناسب طالب العلم، والرجال والنساء والأطفال، والمتخصص، والمطلع.
5- إعداد مكتبة سمعية: تحتوي على أشرطة متنوعة تناسب جميع الأعمار والمستويات، وتتناول أكثر القضايا والموضوعات، وتتوافق مع الأذواق والرغبات المشروعة، للعلماء والمشايخ والدعاة، ويتم تحريك المكتبة، بعدة طرق منها:
- السماع للأشرطة. - تفريغها على الورق.
- تلخيص ما ورد فيها. - فهرسة موضوعاتها.
* يمكن تجهيز ركن في المكتبة للإهداء والدعوة.
6- القصص: وهي من جند الله تعالى، يحرك الله بها العقول، ويثبت بها القلوب، وتسنبط منها الدروس والعبر، ويمكن استخدامها كوسيلة دعوية من خلال سرد بعض القصص النبوية، وما ورد في كتب التاريخ على الأهل وخصوصا في حال التعب البدني والنفسي.
فما أجمل أن يسمع الشباب في المنزل قصة أصحاب الأخدود!
وما أفضل أن تسمع الزوجات قصة حديث أم زرع!
وما أعظم أن يسمع الكبار بعض قصص الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليهم أجمعين!
7- الاشتراك في مجلات دورية ذات طابع ومنهج إسلامي منضبط، سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية، وفي ذلك دعم للمجلة لتستمر في العطاء، والأهم أن يوجد للأهل بديل إسلامي مبارك وسط هذا الزيف الإعلامي الذي ملئت به البيوت.
*يمكن أن تكون قسيمة الاشتراك في المجلة هدية ومكافأة جميلة لواحد من أهل البيت أجاد أو أفاد في عمل أو مناسبة.
8- التسجيل في دور وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، سواء للكبار في المساجد أو في دور الحافظات للنساء، وخصوصا التحافيظ التي بها نشاط دعوي مميز.
وهذه الفكرة من أعظم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم في تربيته لأهله؛ فالمرأة ستجد من الصالحات في هذه الدور ما يغنيها عن كثير من مريضات القلوب فارغات العقول.
*يوجد بكثير من دور التحافيظ روضة للأطفال يتعلمون فيها مبادئ القراءة والكتابة وبعض الآداب الإسلامية المناسبة لأعمارهم.
9- حضور المحاضرات العامة في المساجد والمناشط الدعوية كالدورات العلمية، وفي ذلك من الفائدة ما فيه من الأجور المترتبة عليه، وتكثير سواد الصالحين، والاستفادة مما يطرح من العلماء والدعاة وطلاب العلم.
عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم)).
*للمحافظة على المعلومات المستقاة من المحاضرة أو الدرس يستحب طرح بعض الأسئلة عنها أو تلخيص ما ورد فيها.
10- طلب الزيارة للبيت من الدعاة وطلاب العلم وطرح القضايا التي يحتاجها البيت بالتلميح والتصريح حسبما يقتضيه الحال.
وخصوصا الداعيات، ومن عرفن ببذل الخير للغير، فيا له من أثر ما أبلغه! فالمرأة تتأثر بما ترى أكثر مما تسمع.
11- السبورة: ويتم ذلك بتعليق سبورة في أحد الجدر البارزة في البيت مما يقع عليه النظر كثيرا، يكتب فيها ما يستفيد منه الأهل كحكمة اليوم، وبعض الآيات والسور، وخصوصا الأذكار، فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل، وبشيء من التركيز عليها تحفظ عن آخرها.
12- المسابقات الثقافية: وتكون بإعداد جملة من الأسئلة المناسبة لقدرات ومهارات الموجودين، وعليها بعض الجوائز المناسبة، وأفضل أوقاتها الرحلات، والنزهات خارج المنزل لشغل الوقت بما ينفع، ولزرع روح التنافس - في الخير- فيما بينهم، وتوصيل بعض المعلومات إليهم من طرف خفي! عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولا تحت ورقها)) ((فوقع في نفسي النخلة، فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة). فلما خرجت مع أبي، قلت: يا أبتاه وقع نفسي النخلة. قال: ما منعك أن تقولها لو كنت قلتها كان أحب إلى من كذا وكذا.
* ليس المقصود من الأسئلة التعجيز، وإنما الهدف توصيل رسالة معينة عن طريق السؤال والجواب.
13- يسمع الرجال خطب الجمعة والمواعظ والدروس في المساجد وغيرها، فما نصيب أهل البيت منها؟!
إن من أعظم النفع لهم أن يلخص الرجل ما سمع منها في ذهنه أو في ورقة، لينقله إليهم حال رجوعه لهم، فيثبت ما سمع في ذهنه، ويستفيد منه من لم يسمعها.
14- إشراكهم في الشعائر التعبدية التي تحصل في المواسم الشرعية، كالمشاركة في عيد النحر بذبح الأضاحي، وتوزيع زكاة الفطر في رمضان على مستحقيها.
15- ينتقي بعض الكتب المفيدة، ويكلف أهل البيت كلهم أو بعضهم بتلخيص ما فيها من معلومات، وإعداد تقرير موجز عن الكتاب، ولا بأس من تكريمهم بجوائز كحوافز.
16- ربطهم بكبار العلماء وأهل العلم الأمناء، وذلك بإعداد قائمة بأسماء العلماء والمفتين، وأرقام هواتفهم، وأرقام مكاتب الدعوة والإفتاء، وتعليقها في مكان مناسب في البيت، ليتصل الأهل بالعلماء في كل قضية تعن لهم أو تقع عليهم، وليستقوا بدلوهم من مورد العلماء الرقراق بصفاء المعتقد ونقاء المنهج، والمتدفق بصلاح المسلك وصدق الديانة.
17- الحرص على السكن بجوار المساجد، ليسمع أهل البيت الأذان والخطب والمواعظ والدروس، وليشاركوا في الأنشطة الدعوية والاغاثية التي تقام فيه.
18- استغلال الفسح والنزهات في إثراء معلوماتهم وزيادة تحصيلهم العلمي والمعرفي.
* رأيت في حديقة الحيوان من الزم أبناءه بورقة وقلم يكتبون المعلومات العلمية عن كل حيوان أو طائر يرونه.. ماذا يأكل ويشرب؟ وأين يعيش؟ وأين ورد ذكره في القرآن الكريم أو السنة النبوية؟ وهل هو مأكول اللحم أو أنه محرم والعلة في ذلك؟ وهل هو مستأنس أو أنه وحشي؟
وهم- في حرص شديد!- يتمتعون بما يرون، ويكتبون ما يسمعون، ويتعلمون وهم يلعبون.
فتحسرت على من يضيع وقته في الملاهي والمأكولات دون تزكية للنفس أو إثراء للمعلومات!
19- اقتناء الحاسب الآلي كبديل مناسب لقنوات التخريب، مع وجوب السيطرة عليه، وضبط ما يعرض فيه.
* توجد برامج إسلامية رائعة كبرنامج القرآن الكريم والحديث الشريف وبعض الكتب المستنسخة فيه، وأحسب أننا في زمن نحتاج فيه هذه الثورة العلمية فيما يعود على ديننا ودعوتنا وعلينا بصلاح وخير.
* ويمكن استخدام شبكة الإنترنت في الدعوة إلى الله تعالى، والذود عن حياض الدين ضد انتحال المبطلين وتحريف الغالين، مع وجوب الحذر منها والمراقبة لها.
20- استخدام الفيديو- لمن يدين لله تعالى بجوازه- كوسيلة تعليمية وتربوية وتثقيفية وترفيهية، وعرض البرامج الإسلامية المناسبة الخالية من المخالفات الشريعة.
* ينبغي تحديد وقت المطالعة فيه، ومراعاة الضوابط الطبية لاستخدامه.
21- الألعاب الترفيهية التي تنمي الذكاء وتقوي الذاكرة وتزيد في المعلومات، وتكسب بعض المهارات الفكرية والعقلية كالمكعبات وبعض الألعاب من المحرمات (الصور، القمار، التجسيم المحرم، المعازف، المعتقدات الفاسدة، الصلبان، الجرس، وبعض شعائر الديانات الباطلة..).
22- الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، ومحاولة تمديد شبكة من المكبرات والسماعات دخل المنزل لسماع هذه الإذاعة المباركة، وخصوصا مكان تواجد الأسرة بكثرة مثل المطبخ وغرفة الجلوس.
23- تسجيل الأبناء والبنات في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومية أو الأهلية أو المعاهد العلمية الشريعة والكليات الشرعية التخصصية في الجامعات، وتشجيع البارزين منهم في ذلك بمواصلة الدراسة. للمستويات العليا.
24- استغلال وقت ركوب السيارة مع الأسرة لتنفيذ برنامج إلقائي منوع كهيئة الإذاعة، فهذا للتقديم وهذا للتقييم، وآخر يشارك بآية، وغيرها بتفسيرها والتعليق عليها، وآخر بحديث شريف، أو حكمة مفيدة أو قصة معبرة أو موقف مؤثر أو حداء جميل أو طرفة مباحة فهو برنامج متكامل منهم وإليهم.
* يمكن تكريم أفضل مشاركة في البرنامج- ولو بالثناء والإطراء-.
قال تعالى:{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} [طه:132].
25- الأمر بالعبادة والإلزام بها، والتعويد عليها، مثل الأمر بالصلاة، والسؤال عنها، وتفقد من يقصر فيها، ومحاسبة ومعاقبة من يتهرب منها.
قال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة} [طه: 132].
عن عبدالله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع).
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)).
* يستحب ترغيبهم في النوافل كالوتر والضحى والسنن والرواتب وإعطائهم جوائز وحوافز عليها.
26- الصيام المشترك من أهل الدار جميعا، ليس في الفريضة فقط، بل حتى في النوافل، كصيام يومي الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وست من شوال، ويوم عاشوراء وتاسوعاء، ويوم عرفة لغير حاج، وصيام داود- عليه السلام-. عن الربيع بنت معوذ- رضي الله عنها- قالت: أرسل رسول
الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار، التي حول المدينة: "من كان أصبح صائما، فليتم صومه. ومن كان أصبح مفطرا، فليتم بقية يومه. فكنا، بعد ذلك نصومه، ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد. فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار". في رواية: "ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب بها معنا، فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم، حتى يتموا صومهم ".
* يمكن تكريمهم على هذا الصيام بجلب الطعام الذي يحبونه على مائدة الإفطار أو الخروج بهم في نزهة.
27- تفطير الصائمين في البيت والمسجد والحارات الشعبية للأسر الفقيرة، ويتم ذلك بمشاركة جميع الأهل، فالنساء للإعداد والطبخ، والرجال للتوزيع والتقديم.
28- السفر التعبدي للمسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي بالمدينة، والمسجد الأقصى بالشام، قريبا- إن شاء الله- والمكث بجوارها لعدة أبام، وخصوصا في شهر رمضان المبارك.
* يستحب تذكيرهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه الشريفة، ومآثر صحابته الكرام وبذلهم وتضحياتهم من أجل دينهم في كل موقف وعند آية مناسبة، واستغلال البقاع للتذكير بالوقائع من غير تكلف أو إحداث.
29- بث روح التنافس بين الأبناء الذكور على المسابقة إلى المسجد والحرص على الصف الأول، وإعداد جدول لهم بذلك، لتكريم المثابر الفائز، ومحاسبة المقصر العاجز.
* يمكن التنسيق مع إمام المسجد للثناء على الفائز وتكريمه والدعاء له.
30- خروج الأهل للعبادات التي يشرع للجميع الخروج إليها كصلاة العيدين والاستسقاء، حتى وإن كانت النساء قد أصبن بالأعذار الشرعية كالحيض والنفاس ليدركن الخير مع الناس.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- يأمر بناته ونسائه أن يخرجن في العيدين)).
31- تدريبهم على الصدقة والبذل في سبيل الله تعالى وإعطاء الفقراء والمساكين من مال الله الذي آتاهم.
فعندما يرى الوالد مسكينا أو فقيرا، فإنه يعطي أحدا من أهل البيت مبلغا من المال، ويأمره أن يعطيه للفقير، ويحتسب الأجر وهكذا يربي فيهم حب البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله تعالى.
* الذكور مع الذكور، والإناث مع الإناث.
32- تجهيز صندوق خيري جميل المنظر لجمع المال للمشاركة في أفعال الخير، ويأمرهم بوضع المال فيه، ويوضع في مكان بارز ومناسب في البيت.
ويحتوي هذا الصندوق على عدة خانات، فمنها جزء للمشاركة في بناء المساجد، وآخر للدعوة إلى الله تعالى، وآخر لطباعة الكتب، وآخر لكفالة الأيتام ورعايتهم، وآخر لمجالات خيرية ودعوية مختلفة.
* يمكن للضيوف المشاركة والمساهمة فيه.
* يفتح الصندوق- بعد حين- بمحضر الجميع، ويشاركون جميعا في عد المال، وتوزيعه، ليتولد فيهم حب العمل الجماعي.
33- القيام بعمرة جماعية مع الأهل، وتعليمهم شعائر ومشاعر هذا النسك المبارك.
كانت أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- إذا مرت بالحجون، تقول: "صلى الله علي رسوله وسلم، لقد نزلنا هاهنا ونحن يومئذ خفاف الحقائب، قليل ظهرنا، قليلة أزوادنا، فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان.. )).
34- الحج مع حملة مناسبة أو مع مجموعة مباركة تتميز بحسن الاستقامة، وجدية الالتزام ، مع أهمية التركيز على النشاط الدعوي في هذه الرحلة المباركة.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء، فقال: (من القوم) قالوا: المسلمون. فقالوا: من أنت؟ قال: (رسول الله! فرفعت إليه امرأة صبيا، فقالت: ألهذا حج؟ قال: (نعم، ولك أجر).
35- متابعتهم على الأذكار اليومية (الذكر المطلق- والذكر المقيد بزمان أو مكان أو عدد أو صفة) كأذكار الصباح والمساء وأدبار الصلوات والأحوال والمناسبات، وإشعارهم بأهميتها، وما يترتب عليها من حفظ وصيانة في الحياة الدنيا، وأجور عظيمة وحسنات كريمة في الدار الآخرة.
ويكون ذلك بالسؤال عنها، والتذكير بها، ولإيقاعها أمامهم، وبالمدح لمن فعلها، والثناء على من قام بها.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن جويرية- رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: ((ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟! قالت: نعم.قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه وزنة عرشه، ومداد كلماته)).
وعن علي- رضي الله عنه- أن فاطمة- رضي الله عنها- اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما: "ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما، أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين، وتحمداه ثلاثا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم)).
36- مشاركة الجيران في أفراحهم وأتراحهم، بل حتى في الطعام والشراب، وطبعهم على هذا الخلق الجم، وهذه المشاركة الفعالة.
عن أبي ذر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صنعت مرقة فاكثر ماءها، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف ".
37- تحذيرهم من الحرام، والأخذ على يد مرتكبه، وتذكيرهم بالمراقبة الإلهية لهم، والمعاقبة الربانية على قبح فعلهم، ليستقر في نفوسهم شناعة الحرام، وقبح الإجرام، وسوء السيئات والآثام.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: أخذ الحسن بن علي- رضي الله عنهما- تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كخ.. كخ، ارم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقة ".
وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا- تعني: قصيرة- فقال: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجتها ".
38- ترغيبهم في التصدق بما هو قديم ونافع كالملابس القديمة، والأواني المستخدمة، والأثاث المستعمل على المحتاجين لها والراغبين فيها، بدلا من إلقائها، والتخلص منها.
39- تحذيرهم من التبذير والإسراف في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومركبهم ومسكنهم وجميع شؤونهم.
* مثاله: أن يأكل كل واحد منهم ما يسقط منه من طعام طيب على سفرة الطعام حتى لا يرمى في القمامات.
عن جابر- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى، وليأكلها، ولا يدعها للشيطان .
* أو جمع ما يبقى من طعام لتأكله الحيوانات الأليفة المستأنسة أو الطيور كالحمام والدجاج، فـ" في كل كبد رطبة أجر".
40- متابعتهم على الأعمال الحميدة والأقوال المفيدة في مسلكهم اليومي، والحرص على تحليهم بالآداب الشرعية كآداب الطعام والشراب واللباس والنوم والاستئذان والدخول و الركوب.
ويشمل ذلك تعليمهم إياها، وتعويدهم عليها، وتذكيرهم بها، وترغيبهم فيها.
عن عمر بن أبي سلمة- رضي الله عنه- قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك .
41- الاستفادة من كل شيء يمكن أن يستغل قبل طرحه ونبذه، ليتعلم الأهل المحافظة على ما لديهم من ممتلكات، ويسلموا من التبذير والإسراف.
عن أبي حازم، قال: سألت سهل بن سعد- رضي الله عنه- فقلت: هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي من حين ابتعثه الله حتى قبضه. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه الله حتى قبضه، قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثريناه فأكلنا فأكلناه " .
وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: (أتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق، فجعل يفتشه، يخرج السوس منه).
وفي رواية: (كان يؤتي بالتمر فيه دود، فيفتشه، يخرج السوس منه).
42- حثهم على اقتطاع يومي أو أسبوعي- ولو كان قليلاً- من مصروفهم للمشاركة في أفعال الخير والإحسان، ويمكن تسميته بالتوفير الخيري مثلاً.
43- تعويدهم على النظافة العامة الداخلية والخارجية مع النفس ومع الآخرين في البيت وخارجه.
وليرفع شعار: (دع المكان أحسن مما كان، قدر الامكان، فإن لم يكن بالإمكان فكما كان).
* ما أجمل أن ترى رب أسرة مع أسرته يقومون بتنظيف حديقة عامة مما فيها من القاذورات بعد أن جلسوا فيها وتمتعوا بها!
44- أن يجعل لكل فرد في الأسرة دفتر (كشكول) للفوائد (كناشة معلومات متنوعة) يسجل فيها التجارب والمواقف والانطباعات والملاحظات، وما يقف عليه من حكم وأحكام، ومشاعر وأشعار، وسير وآثار، وقصص وأخبار؛ فالمعلومة صيد ، والكتابة قيد، فقيد صيودك بالحبال الواثقة.
45- تنمية مهاراتهم وهواياتهم المفيدة، وربطها بالشرع كالسباحة لتقوية الجسم على طاعة الله تعالى، وكالرمي لأنه من إعداد القوة على أعداء الله، وكالسباق للاستعانة به على طرد الخمول والكسل لتنشيط النفس إلى ما يقرب من الله تعالى.
عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه- مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم(ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع بني فلان)). قال: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما لكم لا ترمون)) قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ارموا فأنا معكم كلكم).
46- تنبيه الأهل على المحافظة على الحيوانات التي لا ضرر منها، ونهيهم عن التعدي عليها والإضرار بها.
فعن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلاً، فأخذ رجل بيض حمرة، فجاءت ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أيكم فجع هذه بيضتها؟! فقال رجل: يا رسول الله أنا، أخذت بيضتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اردده، رحمة لها).
47- تنبييهم إلى إتلاف المحرمات التي يرونها ويقعون فيها كطمس الصور المحرمة التي تأتي على المستهلكات اليومية، وكنقض الصلبان التي يرونها ويطلعون عليها.
عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب- رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى : (أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته، ولا صورا إلا طمستها).
48- غرس عظمة كتاب الله في قلوبهم وزرع محبته ورهبته في صدورهم، وتحذيرهم من امتهانه أو إهانته أو الاستهانة به، وتذكيرهم بآداب تلاوته، وأحكام قراءته وطرق صيانته والمحافظة عليه وعدم العبث به.
49- تعويدهم على الكرم والبذل عند حضور الأضياف، بالحرص على مشاركتهم في الترحيب بالضيوف وخدمتهم، ومد يد العون لهم والمشاركة في إعداد قراهم وإكرامهم والجلوس معهم للاستفادة منهم.
50- طبعهم على الشجاعة والبسالة والإقدام، وتحذيرهم من الخوف والجبن والخور والانهزام، والاعتراف بالحق ولو كان مرا ومضرا.
51- تنبيههم إلى احترام ممتلكات الآخرين والحرص على المحافظة عليها، وعدم التعدي عليهم فيها، سواء في الأمور والأشياء المشاعة للجميع أو الخاصة بالأفراد.
عن أنس- رضي الله عنه- قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي عندها النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت؛ فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: (غارت أمكم) ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت فيه)).
52- ترغيبهم في الدعاء لأنفسهم والدعاء لغيرهم مبتدئين بالوالدين والأقربين، وخصوصا حال الملمات والنكبات، وتذكيرهم بأهمية الدعاء للإسلام والمسلمين في المشارق والمغارب، ليكون ذلك ديدنا لهم وطبعا فيهم.
53- تقسيم أعمال البيت بينهم، وتحديد المسؤوليات فيه، وتعويدهم على المشاركة في أعماله، والمساهمة في القيام بشؤونه، ومن عجز عن تقديم العون لغيره، فلا أقل من أن يقوم بشأن نفسه من ترتيب وتنظيف حتى لا يكون كلا على غيره معتمدا على سواه.
عن الأسود، قال: سألت عائشة- رضي الله عنها-: ما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في أهله؟ فقالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج ".
وقالت: ((يخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجل في بيته))وفي رواية: قالت: ((ما يصنع أحدكم في بيته: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخيط)). وفي رواية: ((كان بشرا من البشر؛ يفلي ثوبه، ويحلب شاته)).
54- تعليم الأبناء فنون البيع والشراء وضوابطه وطرائقه، وإكسابهم الثقة في أنفسهم منذ الصغر عليه.
55- تعويدهم على النوم مبكرا، وتحذيرهم من السهر طويلاً، وطبعهم على الاستيقاظ المبكر قبل صلاة الفجر لصلاة الوتر والاستغفار؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده.
56- إشغالهم ببعض الأعمال الحرفية النافعة كالنجارة والسباكة والزراعة بالنسبة للذكور، وكالخياطة والحياكة والتطريز بالنسبة للإناث، وملء أوقات فراغهم بها.
57- تعليمهم الرقية الشرعية وضوابطها، فيتعلمون كيف يرقو المريض نفسه، أو كيف يقرأ بالتعاويذ الشرعية من الكتاب والسنة على غيره.
عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عليها بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها. وفي رواية: (فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به).
وعنها- رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى، ويقول: (اللهم رب الناس أذهب البأس ..)).
58- جمع الأوراق والدفاتر والكتب والجرائد التي يوجد بها آيات كريمة أو أحاديث نبوية لم تعد تصلح للاستعمال تمهيدا للتخلص منها بطريقة صحيحة كالحرق والدفن، وهذا العمل- على صغره يربي الأهل على احترام كلام الله وتقديسه، وعدم إهانته وتدنيسه.
*- يمكن استخدام قصاصة- فرامة- الورقة لهذه المهمة.
59- أن يعود أهل بيته على التواضع ولين الجانب كالأكل مع الخادم، والجلوس معه، والحديث إليه، وإدخال السرور عليه، والمشاركة له في أفراحه وأتراحه، وخصوصا حال مرضه وسقمه أو حنينه وحزنه.
عن أبي هريرة- رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله أكلة أو أكلتين، أو لقمة أو لقمتين، فإنه ولي حره وعلاجه)).
قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران: 104].
60- تشجيع الأهل على الدعوة إلى الله تعالى في أوساطهم التي يخالطون فيها غيرهم كالمدارس والقرابة والجيران والأصحاب، وينبغي مساعدتهم على ذلك بمدهم بالأشرطة والكتيبات والمطويات وإعلانات المحاضرات، وغيرها من السبل المشروعة للدعوة إلى الله تعالى.
عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي- رضي الله عنه يوم خيبر: ((انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم)).
61- حثهم على المشاركة في المجلات الإسلامية بالكتابة فيها، والنقد الهادف لها، وبالنصيحة المخلصة للقائمين عليها، وبالدعاية إليها، وغير ذلك من وجوه المشاركة فيها.
62- إشراكهم في البرامج الدعوية التي يقوم عليها رب الأسرة، ويمكن استغلال طاقاتهم في ذلك، وتربيتهم على المشاركة الفعالة في وجوه الأنشطة الدعوية، مثل: إعداد الرسائل وترتيب الأشرطة وفهرستها وتصنيف الكتب وترتيبها وتنظيم المكتبات والعناية بها.
63- تدريبهم على كتابة الردود الصحيحة على الأقلام القبيحة المفسدة التي تشذ عن الحق وتوغل في الباطل، وإرسال مقالاتهم- بعد تنقيحها- إلى الجرائد والمجلات التي تنشر ذلك الزيف أو غيرها ليعلو صوت الحق، ولتستبين سبيل المجرمين.
64- إرسال الرسائل الدعوية لهواة المراسلة الذين يظهرون في الجرائد والمجلات مع بعض الكتيبات والمطويات، وإعداد برنامج دعوي متكامل لهذه الوسيلة الدعوية الناجحة، كل بحسبه؛ الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء.
65- كتابة رسائل النصح والوعظ والتذكير لمن عرف عنه إشاعة المنكر بين الناس كالممثلين والممثلات والمطربين والمطربات وكتاب الشعر الرخيص المبتذل، فلعله ينجو بها ناج، ومعذرة إلى الله، ولعلهم يهتدون أو يرتدعون.
66- تشجيعهم على كتابة المقالات المفيدة المختصرة للمشاركة بها في مدارسهم كطابور الصباح والحفلات والأنشطة المدرسية.
67- غرس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قلوبهم، وذلك بممارسته أمامهم، وترغيبهم فيه، وحثهم عليه عند حدوث ما يستدعيه.
قال تعالى: (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} [لقمان:17]
* كم هو الأثر بالغ في قلب رجل مدخن عندما يأتي إليه طفل صغير يحذره منه وينهاه عنه!
* وكم هي الاستجابة من شابة غافلة تستمع للمعازف والأغاني عندما تأتيها طفلة صغيرة تذكر لها حرمته وتنذرها من خطورتها!
68- إشغالهم بأحوال العالم الإسلامي وقضاياه ومشاكله،حتى ينشغلوا بالعظائم والمهمات، ولا يلتفتوا إلى التوافه والمحقرات، وتتولد لديهم عاطفة إيمانية للمؤمنين وولاء قلبي للمسلمين.
فعلى قدر الهمم تكون الهموم، ومن حلق فوق النجوم فلن يقنع بما دونها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة- رضي الله عنها: ((يا عائشة! لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه من الحجر، فإن قومك قصروا في البناء)).
69- رصد سلبيات وإيجابيات المجتمع، وما يحدث في الواقع من أحداث ووقائع، وبعث نتائجها إلى العلماء والمشايخ ليكونوا على علم جامع بحقيقة الواقع، وحتى يكون حلهم أنفع وعلاجهم أنجع.
70- إعداد درس نسائي أسبوعي أو على الأقل شهري في البيت، فتدعى له الجارات والقريبات والمعارف، وتلقي فيهن إحدى الداعيات درسئا فيما يخص النساء، ومهفة أهل البيت الإعداد له والاستفادة منه، فينمو لديهم الحس الدعوي، والحرص على بذلك الخير للغير.
71- تعويدهم على الخطابة وإلقاء المواعظ، وتنبيههم إلى آداب ووسائل مواجهة الناس والتأثير فيهم، من خلال تكليف أحدهم بإعداد موعظة قصيرة تلقى على الأهل، ويتم تقويم الموعظة وأسلوبها وإبداء السلبيات والايجابيات عليها من الجميع.
* ينبغي التنبيه على أهمية رفع الروح المعنوية للملقي، وغرس الثقة في النفس، دون الوصول به إلى الغرور والإعجاب بالنفس.
72- توزيع الكتيبات والمطويات والأشرطة النافعة على الناس عند إشارات المرور، فحالما يقف الوالد بمركبته بجوار غيره، فإن أحد الأبناء يعطيه كتابا أو شريطا مع ابتسامة صادقة ولمسة حانية، ثم إذا تحركت المركبة فإن الوالد يدعو بالهداية لمن أخذ الهدية والأهل يؤمنون ليتعلم الأهل الدعاء مع الدعوة.
73- اعتاد القرابة والجيران والأصدقاء في زياراتهم لبعضهم في المناسبات وغيرها أخذ شيء من الهدايا كالمأكولات والمشروبات والملبوسات، وهذا حسن، والأحسن منه أن يربي الوالد أهل بيته في هذه الزيارات على أخذ جملة من الأشرطة والكتب كهدية مختلفة عما ألفه الناس، ليربي أهله على الدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير بين أولى الناس بهم.
* يوجد بالتسجيلات والمكتبات الإسلامية الكثير من السلاسل العلمية التي أعدت بشكل جميل ومناسب للاهداء.
رابعا: تهذيب نفوسهم وتقويم سلوكهم
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6].
74- زيارة الأسر الفقيرة، وتفقد أحوالهم، ومد يد المساعدة لهم.
وبهذه الزيارات تتحقق الصلات، وتقوى الروابط، وتنشأ المشاعر الوجدانية الإيمانية بين المجتمع الواحد، وينتج عنها أثر كبير في قلوب الأهل، فيعرفون نعم الله عليهم، ويقومون بشكرها، ويرضون بما قسم الله لهم منها، ويمدون يد العون لإخوانهم في الدين.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم)).
75- زيارة المرضى في المستشفيات- إن أمنت الفتنة!- ودور النقاهة ومراكز الاعاقة، ليتعرف الأهل على فضل الله عليهم بما يشاهدون من مشاهد الحزن والألم التي يرونها بادية على وجوه أهل البلايا.
* يستحب أخذ بعض الهدايا للمرضى، وخصوصا من هم في مراكز الاعاقة ودور النقاهة لطول مكثهم فيها.
ولا أعني بالهدايا علب الحلوى وباقات الزهور، فالنفع منها قليل، ولكن أقصد الهدايا التي تحيي القلوب وتشرح الصدور، مثل الكتيبات والمطويات.
76- زيارة القبور- للذكور- وتشييع الجنائز، والسير معها إلى حيث توارى الثرى.
فإذا رأى الولد من أبنائه تقصيرا في طاعة الله أو تجرؤا على معصيته، فليأخذ بأيديهم إلى هناك، ويذكرهم بمآلهم بعد مفارقة الدنيا.
فيا لهذه الزيارة... ما أعظم أثرها! وما أكبر عبرها!
77- زيارة المدارس التي ينتسب لها الأبناء والبنات للوقوف على سلوكياتهم وسلوكياتهن، وأبرز مميزات شخصياتهم، والتعرف على مواطن الخلل والزلل في أفعالهم وأقوالهم عندما يشعرون بتغيب رقابة الوالدين عنهم.
78- عندما يخطئ أحدهم خطأ عظيما لا يغتفر.. فإن هناك أسلوبا نبويا للتربية، قد غاب عن كثير من المربين، وهو هجر المخطئ لمدة معينة من الزمن.
فبدلاً من القسوة في القول، والغلظة في الحديث، فلنتعلم أن نقسو عليهم بالكف عن الحديث، والامتناع عن المعاملة.
* راجع قصة الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك.
79- هل جربت أيها الوالد أن تكتب لابنك أو زوجتك أو لأحد من أهل بيتك رسالة؟!
قد تقولي لي: وما الداعي لذلك وهم معي لا يفارقونني؟! أقول: جرب هذا.. ولا تنس أن تدعو لي عندما ترى النتيجة الباهرة!
فعندما ترى من أحدهم سلوكا خاطئا لا ترتضيه منه، ونصحته فلم يأتمر ووعظته فلم ينزجر.. فاكتب له ببراع النصيحة رسالة مدبجة بعبارات المحبة والإشفاق، ثتم اذكر بين ثناياها ما يأتي أو يذر من أمر، وستجني- بإذن الله- ثمرة الرضا بعد غرس بذرة النصيحة بالطريقة الصحيحة.
80- الرحلات المشتركة مع مجموعة من الأسر المحافظة على دينها، والمتوافقة في التزامها، والمتجانسة في استقامتها، ليشعر المسلم الملتزم بعدم الغربة في طريقه، ويجد من يعينه عليه، ومن يمضي معه فيه.
* يحسن إعداد برنامج دعوي متكامل خلال الرحلة، متزامنا ومتلازما مع جانب الترفيه والتسلية بالمباح.
81- استغلال الرحلات الترفيهية والنزهات البرية أو البحرية أو الجوية في تقوية الإيمان في قلوبهم، وذلك بربطهم بخالقهم في كل ما يرون ويسمعون ويعيشون، فيريهم الدنيا بمنظار الآخرة، فالجمال يذكر بالجنة وما فيها من نعيم وخيرات، والقبح والسوء يذكر بنار السموم وما فيها من آفات ومهلكات.
فالجبال تذكر بقوة الله- سبحانه- والسموات تخبر عن قدرته، والبحار تنبئ عن عظمته، والسحاب يومئ إلى رحمته، وهكذا يعيش المسلم مع أهله بقلب الحي المتيقظ.
يردد معهم دائما في تأمل وتدبر، وتذكر قوله تعالى: {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه} [لقمان: 11].
والمعرض عن الله يعيش سبهللاً بحياة الغافل الجاهل البليد.
82- النصيحة الجماعية للأهل، ويتم ذلك بجمعهم ووعظهم وإسداء النصح لهم دون تخصيص لأحد منهم. وخصوصا للأمور التي يشتركون فيها جميعا، كالترغيب في الصدقة، والإحسان للآخرين، وبذل المعروف لهم، وكف الأذى عنهم، والتحذير من سوء المعتقدات والأقوال والأفعال.
83- النصيحة الفردية لأحد أفراد الأسرة، فعندما يرى رب الأسرة من أحدهم تقصيرا في حق ربه، أو خللاً في أخلاقه أو سوءا في معاملته؛ فإنه ينفرد به عن غيره، ويسدي له النصيحة مدبجة بأعذب الألفاظ وأرق العبارات وأخلص الكلمات.
تعمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
84- التربية من خلال الأحداث والوقائع السارة والضارة التي تحدث للأسرة.
فعندما يحصل للأسرة كفها أو لأحد من أفرادها ما يكره،فإنه يرجع ذلك للذنوب والسيئات والتقصير في حق الله تعالى. وعندما يحدث لهم ما يفرحهم، ويجلب السرور لهم، فإنه يحيل ذلك لكرم الله معهم وفضله عليهم، ولعل أحدهم أحدث طاعة لله تعالى كان من نتائجها توفيق الله لهم فيما يحبون وصرفه عنهم ما يكرهون.
وبذلك تتعلق القلوب بعلام الغيوب في نزول المكروه وحصول المحبوب.
85- تربية الأهل بالمواقف في الأزمات..كالصبر على المقدور، والرضا بالقضاء، والثبات حتى الممات حال الملمات.
فرب الأسرة قلبها ورأسها، فإن استقام القلب تبعه القالب،وإذا جزع وفزع في البلاء بالضراء، وطغى وبغى في البلاء بالسراء، فأهل البيت تبع له في أكثر الأحوال في الأقوال والأفعال، فهم يرونه بعين المقتدي، ويلمحونه ببصر المهتدي. فليتق الله كل مسؤول عن أسرته، فإنهم يقومون به، ويتأثرون بأقواله وأفعاله، ويقتفون بما يصدر منه ويؤثر عنه.
86- الهدايا مطايا المحبة، وبريد المودة، وسبيل التأثر، فكم هدية أرسلت من رب الأسرة لأحد أفرادها مشفوعة بنصيحة لطيفة في كتاب أو شريط أو رسالة أو كلام، فتح لها باب القبول، فالقلوب مجبولة على محبة من أكرمها بالعطاء وتفضل عليها بالبذل والإهداء.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا).
87- فرض رسومات مالية كعقوبة على كل من يتكلم بباطل أو يتفوه بلغو حرام كسب وشتم ولعن وكذب وسخرية، وتوضع تلك الرسوم في صندوق معين، ويجمع ما فيه، ويتصدق بما فيه على الفقراء، بعد رضى الجميع، وقبولهم بالفكرة واقتناعهم بالطريقة.
88- قد ينشغل رب الأسرة عنهم في بعض الأحوال لمدة طويلة من الزمان، ويبتعد عنهم في المكان، وهنا يلزمه استغلال الهاتف للاتصال بهم والسؤال عنهم ومتابعة شؤونهم، وليشعرهم أنه ما زال مهتما بهم وحريصا عليهم ومتابعا لأقوالهم وأفعالهم.
89- تسجيل الأهل في المراكز الصيفية التي تقام في الإجازات لما فيها من تنمية للقدرات وتدريب على المهارات وإشغال للوقت بما يعود عليهم بالخير في دنياهم وأخراهم، ومع وجوب حسن اختيار القائمين عليها ومتابعتهم فيها.
90- الزيارة الجماعية للأقارب وذوي الأرحام والجيران، وتذكير الجميع بوجوب ذلك، وبيان الأجور المترتبة عليها لمن أخلص لله تعالى فيها.
91- اصطحاب الأب لأبنائه الذكور معه في الذهاب والإياب والمجالس المباركة والزيارات النافعة، ليتعلم الأبناء كيف يعاملون الناس ويجالسونهم ويستفيدون منهم ويتأثرون بهم ويؤثرون فيهم.
92- عندما يهتم أحد أفراد الأسرة بالسفر، فإنه يعطي بطاقة وصايا مغلفة، يكتب فيها بعض الوصايا والتنبيهات، وبعض المحاذير والمخالفات، مع عبارات رقيقة، لتكون له زادا مباركا في سفره، ليستعين بها على أمر دينه ودنياه.
مثل: احفظ الله يحفظك- اتق الله حيثما كنت- احفظ بصرك من المحرمات- احذر جليس السوء-... ونحوها، وحبذا لو عطفت بهدية مفيدة كمصحف صغير وكتاب أذكار وبعض الأشرطة المناسبة..
93- مداعبة الأهل بالمباح، وإدخال السرور عليهم بالحلال، ليعلموا أن في ديننا فسحة وفي شريعتنا سعادة وراحة.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي، فيرى الصبي حمرة لسانه، فيهبش إليه)). وكسباق النبي صلى الله عليه وسلم- لعائشة- رضي الله عنها- في غزوتين من غزواته، وقولها لها: ((هذه بتلك السبقة)). وكإرساله البنات الجواري ليلعبن معها في بيته صلى الله عليه وسلم.
94- زيارة العلماء والدعاة وطلاب العلم وأهل الخير والصلاح في منازلهم وأماكن أنشطتهم الخيرية والدعوية، للتعلم منهم، والاقتداء بهم، والتعاون معهم.
95- القدوة العملية ببر الوالدين والإحسان إليهم، والبذل لهم والرفق بهم والسماحة معهم- إن كانوا أحياء- لما لذلك من أثر إيجابي في تربيتهم.
96- تعليق السوط في مكان بارز في البيت، ليستشعر المخطئ والمفرط والمتعدي أن العقوبة له بالمرصاد إذا زل أو ضل.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علقوا السوط حيث يراه أهل البيت، فإنه أدب لهم)).
97- ترغيب الأهل في الجلوس مع كبار السن للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في الحياة، والوقوف على طبيعة حياتهم وشديد معاناتهم وتحملهم لشظف العيش، وخصوصا من غرف منهم بالحكمة والعقل والاتزان والدين والعلم.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(البركة مع أكابركم)).
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، فليس منا)).
98- عندما يشتري الوالد سلعة مغشوشة كالفاكهة، فإنه يجمع أهله ليريهم سوء هذه الصنيع ويقبحه في أنظارهم، ثم يدعو بالصفح والمغفرة لمن غشه من المسلمين، ويدعو له بالصلاح والهداية، وأهله يؤمنون على دعائه، فيتعلم الأهل منه الصفح والعفو لمن أساء إليهم أو أخطأ عليهم، ويستشعرون شناعة الغش وقباحة التدليس والتلبيس.
99- الخروج مع الأهل في ليلة مقمرة إلى فلاة مأمونة خارج نطاق العمران، ليريهم بديع صنيع الله في خلق السموات ونجومها وأفلاكها، ويذكرهم بظلمة القبور ووحشتها، وغير ذلك من المسائل التربوية التي ينبغي أن يوقفهم عليها ويريبهم بها.
100- تفريغ أحد المربين الصالحين لملازمة الأبناء وتربيتهم وتعليمهم القرآن وآدابه، والعلم الشرعي وأحكامه، وطبعهم على العادات الحميدة والأخلاق الكريمة، ويمكن إعداد برنامج مشترك لمجموعة من الأسر
1- عقد درس يومي أو أسبوعي- على الأقل- مع أهل البيت، ويستحب التنويع فيه؛ فمرة في السيرة، وأخرى في الفقه، وثالثة في العقيدة، ورابعة في الآداب والسلوك، وخامسة في المناقب والفضائل.
ومنه يتعلم الأهل الانضباط في الزمان والمكان، ويزيد علمهم، ويزكو عملهم، وتقوى صلتهم ببعضهم، وتزيد ثقتهم بولي أمرهم.
* وقت مقترح: بعد فجر الخميس لأنه يوم إجازة، أو بعد عصر الجمعة.
2- حفظ القرآن الكريم، وذلك بتحديد آية أو جملة آيات، تعطي كواجب صباحي لهم، ويتم تسميع المقطع فيما بينهم في وقت محدد متفق عليه بينهم.
عن بريدة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والديه حلتان لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان بما كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن). قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: (توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرآت المحكم).
* يمكن استغلال الركوب الجماعي للسيارة للتسميع والمراجعة وتصحيح التلاوة، وسماع الآيات من القراء والمشايخ.
3- حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتقى لهم ما يناسبهم، وما تدعو إليه الحاجة.
وطريقته: بأن يكتب الحديث في ورقة صغيرة، وتصور بعدد من له القدرة على الحفظ، وتوزع في الصباح عليهم، ويتم التسميع في وقت محدد منضبط.
* يمكن الاستفادة من كتب الحديث كالصحيحين، والأربعين النووية ورياض الصالحين، وصحيح الكلم الطيب، وصحيح الترغيب والترهيب، وصحيح الجامع.
* يستحب- لربط النشاط ببعضه- تفسير الآيات المحفوظة وشرح الأحاديث في الدرس الأسبوعي.
4- إنشاء مكتبة مقروءة في البيت تناسب جميع المستويات، وتتوافق مع كل الأذواق المشروعة، لتصبح حديقة غناء، يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته؛ ففيها ما يناسب طالب العلم، والرجال والنساء والأطفال، والمتخصص، والمطلع.
5- إعداد مكتبة سمعية: تحتوي على أشرطة متنوعة تناسب جميع الأعمار والمستويات، وتتناول أكثر القضايا والموضوعات، وتتوافق مع الأذواق والرغبات المشروعة، للعلماء والمشايخ والدعاة، ويتم تحريك المكتبة، بعدة طرق منها:
- السماع للأشرطة. - تفريغها على الورق.
- تلخيص ما ورد فيها. - فهرسة موضوعاتها.
* يمكن تجهيز ركن في المكتبة للإهداء والدعوة.
6- القصص: وهي من جند الله تعالى، يحرك الله بها العقول، ويثبت بها القلوب، وتسنبط منها الدروس والعبر، ويمكن استخدامها كوسيلة دعوية من خلال سرد بعض القصص النبوية، وما ورد في كتب التاريخ على الأهل وخصوصا في حال التعب البدني والنفسي.
فما أجمل أن يسمع الشباب في المنزل قصة أصحاب الأخدود!
وما أفضل أن تسمع الزوجات قصة حديث أم زرع!
وما أعظم أن يسمع الكبار بعض قصص الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليهم أجمعين!
7- الاشتراك في مجلات دورية ذات طابع ومنهج إسلامي منضبط، سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية، وفي ذلك دعم للمجلة لتستمر في العطاء، والأهم أن يوجد للأهل بديل إسلامي مبارك وسط هذا الزيف الإعلامي الذي ملئت به البيوت.
*يمكن أن تكون قسيمة الاشتراك في المجلة هدية ومكافأة جميلة لواحد من أهل البيت أجاد أو أفاد في عمل أو مناسبة.
8- التسجيل في دور وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، سواء للكبار في المساجد أو في دور الحافظات للنساء، وخصوصا التحافيظ التي بها نشاط دعوي مميز.
وهذه الفكرة من أعظم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم في تربيته لأهله؛ فالمرأة ستجد من الصالحات في هذه الدور ما يغنيها عن كثير من مريضات القلوب فارغات العقول.
*يوجد بكثير من دور التحافيظ روضة للأطفال يتعلمون فيها مبادئ القراءة والكتابة وبعض الآداب الإسلامية المناسبة لأعمارهم.
9- حضور المحاضرات العامة في المساجد والمناشط الدعوية كالدورات العلمية، وفي ذلك من الفائدة ما فيه من الأجور المترتبة عليه، وتكثير سواد الصالحين، والاستفادة مما يطرح من العلماء والدعاة وطلاب العلم.
عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم)).
*للمحافظة على المعلومات المستقاة من المحاضرة أو الدرس يستحب طرح بعض الأسئلة عنها أو تلخيص ما ورد فيها.
10- طلب الزيارة للبيت من الدعاة وطلاب العلم وطرح القضايا التي يحتاجها البيت بالتلميح والتصريح حسبما يقتضيه الحال.
وخصوصا الداعيات، ومن عرفن ببذل الخير للغير، فيا له من أثر ما أبلغه! فالمرأة تتأثر بما ترى أكثر مما تسمع.
11- السبورة: ويتم ذلك بتعليق سبورة في أحد الجدر البارزة في البيت مما يقع عليه النظر كثيرا، يكتب فيها ما يستفيد منه الأهل كحكمة اليوم، وبعض الآيات والسور، وخصوصا الأذكار، فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل، وبشيء من التركيز عليها تحفظ عن آخرها.
12- المسابقات الثقافية: وتكون بإعداد جملة من الأسئلة المناسبة لقدرات ومهارات الموجودين، وعليها بعض الجوائز المناسبة، وأفضل أوقاتها الرحلات، والنزهات خارج المنزل لشغل الوقت بما ينفع، ولزرع روح التنافس - في الخير- فيما بينهم، وتوصيل بعض المعلومات إليهم من طرف خفي! عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولا تحت ورقها)) ((فوقع في نفسي النخلة، فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة). فلما خرجت مع أبي، قلت: يا أبتاه وقع نفسي النخلة. قال: ما منعك أن تقولها لو كنت قلتها كان أحب إلى من كذا وكذا.
* ليس المقصود من الأسئلة التعجيز، وإنما الهدف توصيل رسالة معينة عن طريق السؤال والجواب.
13- يسمع الرجال خطب الجمعة والمواعظ والدروس في المساجد وغيرها، فما نصيب أهل البيت منها؟!
إن من أعظم النفع لهم أن يلخص الرجل ما سمع منها في ذهنه أو في ورقة، لينقله إليهم حال رجوعه لهم، فيثبت ما سمع في ذهنه، ويستفيد منه من لم يسمعها.
14- إشراكهم في الشعائر التعبدية التي تحصل في المواسم الشرعية، كالمشاركة في عيد النحر بذبح الأضاحي، وتوزيع زكاة الفطر في رمضان على مستحقيها.
15- ينتقي بعض الكتب المفيدة، ويكلف أهل البيت كلهم أو بعضهم بتلخيص ما فيها من معلومات، وإعداد تقرير موجز عن الكتاب، ولا بأس من تكريمهم بجوائز كحوافز.
16- ربطهم بكبار العلماء وأهل العلم الأمناء، وذلك بإعداد قائمة بأسماء العلماء والمفتين، وأرقام هواتفهم، وأرقام مكاتب الدعوة والإفتاء، وتعليقها في مكان مناسب في البيت، ليتصل الأهل بالعلماء في كل قضية تعن لهم أو تقع عليهم، وليستقوا بدلوهم من مورد العلماء الرقراق بصفاء المعتقد ونقاء المنهج، والمتدفق بصلاح المسلك وصدق الديانة.
17- الحرص على السكن بجوار المساجد، ليسمع أهل البيت الأذان والخطب والمواعظ والدروس، وليشاركوا في الأنشطة الدعوية والاغاثية التي تقام فيه.
18- استغلال الفسح والنزهات في إثراء معلوماتهم وزيادة تحصيلهم العلمي والمعرفي.
* رأيت في حديقة الحيوان من الزم أبناءه بورقة وقلم يكتبون المعلومات العلمية عن كل حيوان أو طائر يرونه.. ماذا يأكل ويشرب؟ وأين يعيش؟ وأين ورد ذكره في القرآن الكريم أو السنة النبوية؟ وهل هو مأكول اللحم أو أنه محرم والعلة في ذلك؟ وهل هو مستأنس أو أنه وحشي؟
وهم- في حرص شديد!- يتمتعون بما يرون، ويكتبون ما يسمعون، ويتعلمون وهم يلعبون.
فتحسرت على من يضيع وقته في الملاهي والمأكولات دون تزكية للنفس أو إثراء للمعلومات!
19- اقتناء الحاسب الآلي كبديل مناسب لقنوات التخريب، مع وجوب السيطرة عليه، وضبط ما يعرض فيه.
* توجد برامج إسلامية رائعة كبرنامج القرآن الكريم والحديث الشريف وبعض الكتب المستنسخة فيه، وأحسب أننا في زمن نحتاج فيه هذه الثورة العلمية فيما يعود على ديننا ودعوتنا وعلينا بصلاح وخير.
* ويمكن استخدام شبكة الإنترنت في الدعوة إلى الله تعالى، والذود عن حياض الدين ضد انتحال المبطلين وتحريف الغالين، مع وجوب الحذر منها والمراقبة لها.
20- استخدام الفيديو- لمن يدين لله تعالى بجوازه- كوسيلة تعليمية وتربوية وتثقيفية وترفيهية، وعرض البرامج الإسلامية المناسبة الخالية من المخالفات الشريعة.
* ينبغي تحديد وقت المطالعة فيه، ومراعاة الضوابط الطبية لاستخدامه.
21- الألعاب الترفيهية التي تنمي الذكاء وتقوي الذاكرة وتزيد في المعلومات، وتكسب بعض المهارات الفكرية والعقلية كالمكعبات وبعض الألعاب من المحرمات (الصور، القمار، التجسيم المحرم، المعازف، المعتقدات الفاسدة، الصلبان، الجرس، وبعض شعائر الديانات الباطلة..).
22- الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، ومحاولة تمديد شبكة من المكبرات والسماعات دخل المنزل لسماع هذه الإذاعة المباركة، وخصوصا مكان تواجد الأسرة بكثرة مثل المطبخ وغرفة الجلوس.
23- تسجيل الأبناء والبنات في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومية أو الأهلية أو المعاهد العلمية الشريعة والكليات الشرعية التخصصية في الجامعات، وتشجيع البارزين منهم في ذلك بمواصلة الدراسة. للمستويات العليا.
24- استغلال وقت ركوب السيارة مع الأسرة لتنفيذ برنامج إلقائي منوع كهيئة الإذاعة، فهذا للتقديم وهذا للتقييم، وآخر يشارك بآية، وغيرها بتفسيرها والتعليق عليها، وآخر بحديث شريف، أو حكمة مفيدة أو قصة معبرة أو موقف مؤثر أو حداء جميل أو طرفة مباحة فهو برنامج متكامل منهم وإليهم.
* يمكن تكريم أفضل مشاركة في البرنامج- ولو بالثناء والإطراء-.
قال تعالى:{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} [طه:132].
25- الأمر بالعبادة والإلزام بها، والتعويد عليها، مثل الأمر بالصلاة، والسؤال عنها، وتفقد من يقصر فيها، ومحاسبة ومعاقبة من يتهرب منها.
قال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة} [طه: 132].
عن عبدالله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع).
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)).
* يستحب ترغيبهم في النوافل كالوتر والضحى والسنن والرواتب وإعطائهم جوائز وحوافز عليها.
26- الصيام المشترك من أهل الدار جميعا، ليس في الفريضة فقط، بل حتى في النوافل، كصيام يومي الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وست من شوال، ويوم عاشوراء وتاسوعاء، ويوم عرفة لغير حاج، وصيام داود- عليه السلام-. عن الربيع بنت معوذ- رضي الله عنها- قالت: أرسل رسول
الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار، التي حول المدينة: "من كان أصبح صائما، فليتم صومه. ومن كان أصبح مفطرا، فليتم بقية يومه. فكنا، بعد ذلك نصومه، ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد. فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار". في رواية: "ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب بها معنا، فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم، حتى يتموا صومهم ".
* يمكن تكريمهم على هذا الصيام بجلب الطعام الذي يحبونه على مائدة الإفطار أو الخروج بهم في نزهة.
27- تفطير الصائمين في البيت والمسجد والحارات الشعبية للأسر الفقيرة، ويتم ذلك بمشاركة جميع الأهل، فالنساء للإعداد والطبخ، والرجال للتوزيع والتقديم.
28- السفر التعبدي للمسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي بالمدينة، والمسجد الأقصى بالشام، قريبا- إن شاء الله- والمكث بجوارها لعدة أبام، وخصوصا في شهر رمضان المبارك.
* يستحب تذكيرهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه الشريفة، ومآثر صحابته الكرام وبذلهم وتضحياتهم من أجل دينهم في كل موقف وعند آية مناسبة، واستغلال البقاع للتذكير بالوقائع من غير تكلف أو إحداث.
29- بث روح التنافس بين الأبناء الذكور على المسابقة إلى المسجد والحرص على الصف الأول، وإعداد جدول لهم بذلك، لتكريم المثابر الفائز، ومحاسبة المقصر العاجز.
* يمكن التنسيق مع إمام المسجد للثناء على الفائز وتكريمه والدعاء له.
30- خروج الأهل للعبادات التي يشرع للجميع الخروج إليها كصلاة العيدين والاستسقاء، حتى وإن كانت النساء قد أصبن بالأعذار الشرعية كالحيض والنفاس ليدركن الخير مع الناس.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- يأمر بناته ونسائه أن يخرجن في العيدين)).
31- تدريبهم على الصدقة والبذل في سبيل الله تعالى وإعطاء الفقراء والمساكين من مال الله الذي آتاهم.
فعندما يرى الوالد مسكينا أو فقيرا، فإنه يعطي أحدا من أهل البيت مبلغا من المال، ويأمره أن يعطيه للفقير، ويحتسب الأجر وهكذا يربي فيهم حب البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله تعالى.
* الذكور مع الذكور، والإناث مع الإناث.
32- تجهيز صندوق خيري جميل المنظر لجمع المال للمشاركة في أفعال الخير، ويأمرهم بوضع المال فيه، ويوضع في مكان بارز ومناسب في البيت.
ويحتوي هذا الصندوق على عدة خانات، فمنها جزء للمشاركة في بناء المساجد، وآخر للدعوة إلى الله تعالى، وآخر لطباعة الكتب، وآخر لكفالة الأيتام ورعايتهم، وآخر لمجالات خيرية ودعوية مختلفة.
* يمكن للضيوف المشاركة والمساهمة فيه.
* يفتح الصندوق- بعد حين- بمحضر الجميع، ويشاركون جميعا في عد المال، وتوزيعه، ليتولد فيهم حب العمل الجماعي.
33- القيام بعمرة جماعية مع الأهل، وتعليمهم شعائر ومشاعر هذا النسك المبارك.
كانت أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- إذا مرت بالحجون، تقول: "صلى الله علي رسوله وسلم، لقد نزلنا هاهنا ونحن يومئذ خفاف الحقائب، قليل ظهرنا، قليلة أزوادنا، فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان.. )).
34- الحج مع حملة مناسبة أو مع مجموعة مباركة تتميز بحسن الاستقامة، وجدية الالتزام ، مع أهمية التركيز على النشاط الدعوي في هذه الرحلة المباركة.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء، فقال: (من القوم) قالوا: المسلمون. فقالوا: من أنت؟ قال: (رسول الله! فرفعت إليه امرأة صبيا، فقالت: ألهذا حج؟ قال: (نعم، ولك أجر).
35- متابعتهم على الأذكار اليومية (الذكر المطلق- والذكر المقيد بزمان أو مكان أو عدد أو صفة) كأذكار الصباح والمساء وأدبار الصلوات والأحوال والمناسبات، وإشعارهم بأهميتها، وما يترتب عليها من حفظ وصيانة في الحياة الدنيا، وأجور عظيمة وحسنات كريمة في الدار الآخرة.
ويكون ذلك بالسؤال عنها، والتذكير بها، ولإيقاعها أمامهم، وبالمدح لمن فعلها، والثناء على من قام بها.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن جويرية- رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: ((ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟! قالت: نعم.قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه وزنة عرشه، ومداد كلماته)).
وعن علي- رضي الله عنه- أن فاطمة- رضي الله عنها- اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما: "ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما، أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين، وتحمداه ثلاثا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم)).
36- مشاركة الجيران في أفراحهم وأتراحهم، بل حتى في الطعام والشراب، وطبعهم على هذا الخلق الجم، وهذه المشاركة الفعالة.
عن أبي ذر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صنعت مرقة فاكثر ماءها، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف ".
37- تحذيرهم من الحرام، والأخذ على يد مرتكبه، وتذكيرهم بالمراقبة الإلهية لهم، والمعاقبة الربانية على قبح فعلهم، ليستقر في نفوسهم شناعة الحرام، وقبح الإجرام، وسوء السيئات والآثام.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: أخذ الحسن بن علي- رضي الله عنهما- تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كخ.. كخ، ارم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقة ".
وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا- تعني: قصيرة- فقال: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجتها ".
38- ترغيبهم في التصدق بما هو قديم ونافع كالملابس القديمة، والأواني المستخدمة، والأثاث المستعمل على المحتاجين لها والراغبين فيها، بدلا من إلقائها، والتخلص منها.
39- تحذيرهم من التبذير والإسراف في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومركبهم ومسكنهم وجميع شؤونهم.
* مثاله: أن يأكل كل واحد منهم ما يسقط منه من طعام طيب على سفرة الطعام حتى لا يرمى في القمامات.
عن جابر- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى، وليأكلها، ولا يدعها للشيطان .
* أو جمع ما يبقى من طعام لتأكله الحيوانات الأليفة المستأنسة أو الطيور كالحمام والدجاج، فـ" في كل كبد رطبة أجر".
40- متابعتهم على الأعمال الحميدة والأقوال المفيدة في مسلكهم اليومي، والحرص على تحليهم بالآداب الشرعية كآداب الطعام والشراب واللباس والنوم والاستئذان والدخول و الركوب.
ويشمل ذلك تعليمهم إياها، وتعويدهم عليها، وتذكيرهم بها، وترغيبهم فيها.
عن عمر بن أبي سلمة- رضي الله عنه- قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك .
41- الاستفادة من كل شيء يمكن أن يستغل قبل طرحه ونبذه، ليتعلم الأهل المحافظة على ما لديهم من ممتلكات، ويسلموا من التبذير والإسراف.
عن أبي حازم، قال: سألت سهل بن سعد- رضي الله عنه- فقلت: هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي من حين ابتعثه الله حتى قبضه. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه الله حتى قبضه، قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثريناه فأكلنا فأكلناه " .
وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: (أتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق، فجعل يفتشه، يخرج السوس منه).
وفي رواية: (كان يؤتي بالتمر فيه دود، فيفتشه، يخرج السوس منه).
42- حثهم على اقتطاع يومي أو أسبوعي- ولو كان قليلاً- من مصروفهم للمشاركة في أفعال الخير والإحسان، ويمكن تسميته بالتوفير الخيري مثلاً.
43- تعويدهم على النظافة العامة الداخلية والخارجية مع النفس ومع الآخرين في البيت وخارجه.
وليرفع شعار: (دع المكان أحسن مما كان، قدر الامكان، فإن لم يكن بالإمكان فكما كان).
* ما أجمل أن ترى رب أسرة مع أسرته يقومون بتنظيف حديقة عامة مما فيها من القاذورات بعد أن جلسوا فيها وتمتعوا بها!
44- أن يجعل لكل فرد في الأسرة دفتر (كشكول) للفوائد (كناشة معلومات متنوعة) يسجل فيها التجارب والمواقف والانطباعات والملاحظات، وما يقف عليه من حكم وأحكام، ومشاعر وأشعار، وسير وآثار، وقصص وأخبار؛ فالمعلومة صيد ، والكتابة قيد، فقيد صيودك بالحبال الواثقة.
45- تنمية مهاراتهم وهواياتهم المفيدة، وربطها بالشرع كالسباحة لتقوية الجسم على طاعة الله تعالى، وكالرمي لأنه من إعداد القوة على أعداء الله، وكالسباق للاستعانة به على طرد الخمول والكسل لتنشيط النفس إلى ما يقرب من الله تعالى.
عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه- مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم(ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع بني فلان)). قال: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما لكم لا ترمون)) قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ارموا فأنا معكم كلكم).
46- تنبيه الأهل على المحافظة على الحيوانات التي لا ضرر منها، ونهيهم عن التعدي عليها والإضرار بها.
فعن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلاً، فأخذ رجل بيض حمرة، فجاءت ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أيكم فجع هذه بيضتها؟! فقال رجل: يا رسول الله أنا، أخذت بيضتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اردده، رحمة لها).
47- تنبييهم إلى إتلاف المحرمات التي يرونها ويقعون فيها كطمس الصور المحرمة التي تأتي على المستهلكات اليومية، وكنقض الصلبان التي يرونها ويطلعون عليها.
عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب- رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى : (أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته، ولا صورا إلا طمستها).
48- غرس عظمة كتاب الله في قلوبهم وزرع محبته ورهبته في صدورهم، وتحذيرهم من امتهانه أو إهانته أو الاستهانة به، وتذكيرهم بآداب تلاوته، وأحكام قراءته وطرق صيانته والمحافظة عليه وعدم العبث به.
49- تعويدهم على الكرم والبذل عند حضور الأضياف، بالحرص على مشاركتهم في الترحيب بالضيوف وخدمتهم، ومد يد العون لهم والمشاركة في إعداد قراهم وإكرامهم والجلوس معهم للاستفادة منهم.
50- طبعهم على الشجاعة والبسالة والإقدام، وتحذيرهم من الخوف والجبن والخور والانهزام، والاعتراف بالحق ولو كان مرا ومضرا.
51- تنبيههم إلى احترام ممتلكات الآخرين والحرص على المحافظة عليها، وعدم التعدي عليهم فيها، سواء في الأمور والأشياء المشاعة للجميع أو الخاصة بالأفراد.
عن أنس- رضي الله عنه- قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي عندها النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت؛ فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: (غارت أمكم) ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت فيه)).
52- ترغيبهم في الدعاء لأنفسهم والدعاء لغيرهم مبتدئين بالوالدين والأقربين، وخصوصا حال الملمات والنكبات، وتذكيرهم بأهمية الدعاء للإسلام والمسلمين في المشارق والمغارب، ليكون ذلك ديدنا لهم وطبعا فيهم.
53- تقسيم أعمال البيت بينهم، وتحديد المسؤوليات فيه، وتعويدهم على المشاركة في أعماله، والمساهمة في القيام بشؤونه، ومن عجز عن تقديم العون لغيره، فلا أقل من أن يقوم بشأن نفسه من ترتيب وتنظيف حتى لا يكون كلا على غيره معتمدا على سواه.
عن الأسود، قال: سألت عائشة- رضي الله عنها-: ما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في أهله؟ فقالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج ".
وقالت: ((يخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجل في بيته))وفي رواية: قالت: ((ما يصنع أحدكم في بيته: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخيط)). وفي رواية: ((كان بشرا من البشر؛ يفلي ثوبه، ويحلب شاته)).
54- تعليم الأبناء فنون البيع والشراء وضوابطه وطرائقه، وإكسابهم الثقة في أنفسهم منذ الصغر عليه.
55- تعويدهم على النوم مبكرا، وتحذيرهم من السهر طويلاً، وطبعهم على الاستيقاظ المبكر قبل صلاة الفجر لصلاة الوتر والاستغفار؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده.
56- إشغالهم ببعض الأعمال الحرفية النافعة كالنجارة والسباكة والزراعة بالنسبة للذكور، وكالخياطة والحياكة والتطريز بالنسبة للإناث، وملء أوقات فراغهم بها.
57- تعليمهم الرقية الشرعية وضوابطها، فيتعلمون كيف يرقو المريض نفسه، أو كيف يقرأ بالتعاويذ الشرعية من الكتاب والسنة على غيره.
عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عليها بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها. وفي رواية: (فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به).
وعنها- رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى، ويقول: (اللهم رب الناس أذهب البأس ..)).
58- جمع الأوراق والدفاتر والكتب والجرائد التي يوجد بها آيات كريمة أو أحاديث نبوية لم تعد تصلح للاستعمال تمهيدا للتخلص منها بطريقة صحيحة كالحرق والدفن، وهذا العمل- على صغره يربي الأهل على احترام كلام الله وتقديسه، وعدم إهانته وتدنيسه.
*- يمكن استخدام قصاصة- فرامة- الورقة لهذه المهمة.
59- أن يعود أهل بيته على التواضع ولين الجانب كالأكل مع الخادم، والجلوس معه، والحديث إليه، وإدخال السرور عليه، والمشاركة له في أفراحه وأتراحه، وخصوصا حال مرضه وسقمه أو حنينه وحزنه.
عن أبي هريرة- رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله أكلة أو أكلتين، أو لقمة أو لقمتين، فإنه ولي حره وعلاجه)).
قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران: 104].
60- تشجيع الأهل على الدعوة إلى الله تعالى في أوساطهم التي يخالطون فيها غيرهم كالمدارس والقرابة والجيران والأصحاب، وينبغي مساعدتهم على ذلك بمدهم بالأشرطة والكتيبات والمطويات وإعلانات المحاضرات، وغيرها من السبل المشروعة للدعوة إلى الله تعالى.
عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي- رضي الله عنه يوم خيبر: ((انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم)).
61- حثهم على المشاركة في المجلات الإسلامية بالكتابة فيها، والنقد الهادف لها، وبالنصيحة المخلصة للقائمين عليها، وبالدعاية إليها، وغير ذلك من وجوه المشاركة فيها.
62- إشراكهم في البرامج الدعوية التي يقوم عليها رب الأسرة، ويمكن استغلال طاقاتهم في ذلك، وتربيتهم على المشاركة الفعالة في وجوه الأنشطة الدعوية، مثل: إعداد الرسائل وترتيب الأشرطة وفهرستها وتصنيف الكتب وترتيبها وتنظيم المكتبات والعناية بها.
63- تدريبهم على كتابة الردود الصحيحة على الأقلام القبيحة المفسدة التي تشذ عن الحق وتوغل في الباطل، وإرسال مقالاتهم- بعد تنقيحها- إلى الجرائد والمجلات التي تنشر ذلك الزيف أو غيرها ليعلو صوت الحق، ولتستبين سبيل المجرمين.
64- إرسال الرسائل الدعوية لهواة المراسلة الذين يظهرون في الجرائد والمجلات مع بعض الكتيبات والمطويات، وإعداد برنامج دعوي متكامل لهذه الوسيلة الدعوية الناجحة، كل بحسبه؛ الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء.
65- كتابة رسائل النصح والوعظ والتذكير لمن عرف عنه إشاعة المنكر بين الناس كالممثلين والممثلات والمطربين والمطربات وكتاب الشعر الرخيص المبتذل، فلعله ينجو بها ناج، ومعذرة إلى الله، ولعلهم يهتدون أو يرتدعون.
66- تشجيعهم على كتابة المقالات المفيدة المختصرة للمشاركة بها في مدارسهم كطابور الصباح والحفلات والأنشطة المدرسية.
67- غرس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قلوبهم، وذلك بممارسته أمامهم، وترغيبهم فيه، وحثهم عليه عند حدوث ما يستدعيه.
قال تعالى: (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} [لقمان:17]
* كم هو الأثر بالغ في قلب رجل مدخن عندما يأتي إليه طفل صغير يحذره منه وينهاه عنه!
* وكم هي الاستجابة من شابة غافلة تستمع للمعازف والأغاني عندما تأتيها طفلة صغيرة تذكر لها حرمته وتنذرها من خطورتها!
68- إشغالهم بأحوال العالم الإسلامي وقضاياه ومشاكله،حتى ينشغلوا بالعظائم والمهمات، ولا يلتفتوا إلى التوافه والمحقرات، وتتولد لديهم عاطفة إيمانية للمؤمنين وولاء قلبي للمسلمين.
فعلى قدر الهمم تكون الهموم، ومن حلق فوق النجوم فلن يقنع بما دونها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة- رضي الله عنها: ((يا عائشة! لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه من الحجر، فإن قومك قصروا في البناء)).
69- رصد سلبيات وإيجابيات المجتمع، وما يحدث في الواقع من أحداث ووقائع، وبعث نتائجها إلى العلماء والمشايخ ليكونوا على علم جامع بحقيقة الواقع، وحتى يكون حلهم أنفع وعلاجهم أنجع.
70- إعداد درس نسائي أسبوعي أو على الأقل شهري في البيت، فتدعى له الجارات والقريبات والمعارف، وتلقي فيهن إحدى الداعيات درسئا فيما يخص النساء، ومهفة أهل البيت الإعداد له والاستفادة منه، فينمو لديهم الحس الدعوي، والحرص على بذلك الخير للغير.
71- تعويدهم على الخطابة وإلقاء المواعظ، وتنبيههم إلى آداب ووسائل مواجهة الناس والتأثير فيهم، من خلال تكليف أحدهم بإعداد موعظة قصيرة تلقى على الأهل، ويتم تقويم الموعظة وأسلوبها وإبداء السلبيات والايجابيات عليها من الجميع.
* ينبغي التنبيه على أهمية رفع الروح المعنوية للملقي، وغرس الثقة في النفس، دون الوصول به إلى الغرور والإعجاب بالنفس.
72- توزيع الكتيبات والمطويات والأشرطة النافعة على الناس عند إشارات المرور، فحالما يقف الوالد بمركبته بجوار غيره، فإن أحد الأبناء يعطيه كتابا أو شريطا مع ابتسامة صادقة ولمسة حانية، ثم إذا تحركت المركبة فإن الوالد يدعو بالهداية لمن أخذ الهدية والأهل يؤمنون ليتعلم الأهل الدعاء مع الدعوة.
73- اعتاد القرابة والجيران والأصدقاء في زياراتهم لبعضهم في المناسبات وغيرها أخذ شيء من الهدايا كالمأكولات والمشروبات والملبوسات، وهذا حسن، والأحسن منه أن يربي الوالد أهل بيته في هذه الزيارات على أخذ جملة من الأشرطة والكتب كهدية مختلفة عما ألفه الناس، ليربي أهله على الدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير بين أولى الناس بهم.
* يوجد بالتسجيلات والمكتبات الإسلامية الكثير من السلاسل العلمية التي أعدت بشكل جميل ومناسب للاهداء.
رابعا: تهذيب نفوسهم وتقويم سلوكهم
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6].
74- زيارة الأسر الفقيرة، وتفقد أحوالهم، ومد يد المساعدة لهم.
وبهذه الزيارات تتحقق الصلات، وتقوى الروابط، وتنشأ المشاعر الوجدانية الإيمانية بين المجتمع الواحد، وينتج عنها أثر كبير في قلوب الأهل، فيعرفون نعم الله عليهم، ويقومون بشكرها، ويرضون بما قسم الله لهم منها، ويمدون يد العون لإخوانهم في الدين.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم)).
75- زيارة المرضى في المستشفيات- إن أمنت الفتنة!- ودور النقاهة ومراكز الاعاقة، ليتعرف الأهل على فضل الله عليهم بما يشاهدون من مشاهد الحزن والألم التي يرونها بادية على وجوه أهل البلايا.
* يستحب أخذ بعض الهدايا للمرضى، وخصوصا من هم في مراكز الاعاقة ودور النقاهة لطول مكثهم فيها.
ولا أعني بالهدايا علب الحلوى وباقات الزهور، فالنفع منها قليل، ولكن أقصد الهدايا التي تحيي القلوب وتشرح الصدور، مثل الكتيبات والمطويات.
76- زيارة القبور- للذكور- وتشييع الجنائز، والسير معها إلى حيث توارى الثرى.
فإذا رأى الولد من أبنائه تقصيرا في طاعة الله أو تجرؤا على معصيته، فليأخذ بأيديهم إلى هناك، ويذكرهم بمآلهم بعد مفارقة الدنيا.
فيا لهذه الزيارة... ما أعظم أثرها! وما أكبر عبرها!
77- زيارة المدارس التي ينتسب لها الأبناء والبنات للوقوف على سلوكياتهم وسلوكياتهن، وأبرز مميزات شخصياتهم، والتعرف على مواطن الخلل والزلل في أفعالهم وأقوالهم عندما يشعرون بتغيب رقابة الوالدين عنهم.
78- عندما يخطئ أحدهم خطأ عظيما لا يغتفر.. فإن هناك أسلوبا نبويا للتربية، قد غاب عن كثير من المربين، وهو هجر المخطئ لمدة معينة من الزمن.
فبدلاً من القسوة في القول، والغلظة في الحديث، فلنتعلم أن نقسو عليهم بالكف عن الحديث، والامتناع عن المعاملة.
* راجع قصة الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك.
79- هل جربت أيها الوالد أن تكتب لابنك أو زوجتك أو لأحد من أهل بيتك رسالة؟!
قد تقولي لي: وما الداعي لذلك وهم معي لا يفارقونني؟! أقول: جرب هذا.. ولا تنس أن تدعو لي عندما ترى النتيجة الباهرة!
فعندما ترى من أحدهم سلوكا خاطئا لا ترتضيه منه، ونصحته فلم يأتمر ووعظته فلم ينزجر.. فاكتب له ببراع النصيحة رسالة مدبجة بعبارات المحبة والإشفاق، ثتم اذكر بين ثناياها ما يأتي أو يذر من أمر، وستجني- بإذن الله- ثمرة الرضا بعد غرس بذرة النصيحة بالطريقة الصحيحة.
80- الرحلات المشتركة مع مجموعة من الأسر المحافظة على دينها، والمتوافقة في التزامها، والمتجانسة في استقامتها، ليشعر المسلم الملتزم بعدم الغربة في طريقه، ويجد من يعينه عليه، ومن يمضي معه فيه.
* يحسن إعداد برنامج دعوي متكامل خلال الرحلة، متزامنا ومتلازما مع جانب الترفيه والتسلية بالمباح.
81- استغلال الرحلات الترفيهية والنزهات البرية أو البحرية أو الجوية في تقوية الإيمان في قلوبهم، وذلك بربطهم بخالقهم في كل ما يرون ويسمعون ويعيشون، فيريهم الدنيا بمنظار الآخرة، فالجمال يذكر بالجنة وما فيها من نعيم وخيرات، والقبح والسوء يذكر بنار السموم وما فيها من آفات ومهلكات.
فالجبال تذكر بقوة الله- سبحانه- والسموات تخبر عن قدرته، والبحار تنبئ عن عظمته، والسحاب يومئ إلى رحمته، وهكذا يعيش المسلم مع أهله بقلب الحي المتيقظ.
يردد معهم دائما في تأمل وتدبر، وتذكر قوله تعالى: {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه} [لقمان: 11].
والمعرض عن الله يعيش سبهللاً بحياة الغافل الجاهل البليد.
82- النصيحة الجماعية للأهل، ويتم ذلك بجمعهم ووعظهم وإسداء النصح لهم دون تخصيص لأحد منهم. وخصوصا للأمور التي يشتركون فيها جميعا، كالترغيب في الصدقة، والإحسان للآخرين، وبذل المعروف لهم، وكف الأذى عنهم، والتحذير من سوء المعتقدات والأقوال والأفعال.
83- النصيحة الفردية لأحد أفراد الأسرة، فعندما يرى رب الأسرة من أحدهم تقصيرا في حق ربه، أو خللاً في أخلاقه أو سوءا في معاملته؛ فإنه ينفرد به عن غيره، ويسدي له النصيحة مدبجة بأعذب الألفاظ وأرق العبارات وأخلص الكلمات.
تعمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
84- التربية من خلال الأحداث والوقائع السارة والضارة التي تحدث للأسرة.
فعندما يحصل للأسرة كفها أو لأحد من أفرادها ما يكره،فإنه يرجع ذلك للذنوب والسيئات والتقصير في حق الله تعالى. وعندما يحدث لهم ما يفرحهم، ويجلب السرور لهم، فإنه يحيل ذلك لكرم الله معهم وفضله عليهم، ولعل أحدهم أحدث طاعة لله تعالى كان من نتائجها توفيق الله لهم فيما يحبون وصرفه عنهم ما يكرهون.
وبذلك تتعلق القلوب بعلام الغيوب في نزول المكروه وحصول المحبوب.
85- تربية الأهل بالمواقف في الأزمات..كالصبر على المقدور، والرضا بالقضاء، والثبات حتى الممات حال الملمات.
فرب الأسرة قلبها ورأسها، فإن استقام القلب تبعه القالب،وإذا جزع وفزع في البلاء بالضراء، وطغى وبغى في البلاء بالسراء، فأهل البيت تبع له في أكثر الأحوال في الأقوال والأفعال، فهم يرونه بعين المقتدي، ويلمحونه ببصر المهتدي. فليتق الله كل مسؤول عن أسرته، فإنهم يقومون به، ويتأثرون بأقواله وأفعاله، ويقتفون بما يصدر منه ويؤثر عنه.
86- الهدايا مطايا المحبة، وبريد المودة، وسبيل التأثر، فكم هدية أرسلت من رب الأسرة لأحد أفرادها مشفوعة بنصيحة لطيفة في كتاب أو شريط أو رسالة أو كلام، فتح لها باب القبول، فالقلوب مجبولة على محبة من أكرمها بالعطاء وتفضل عليها بالبذل والإهداء.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا).
87- فرض رسومات مالية كعقوبة على كل من يتكلم بباطل أو يتفوه بلغو حرام كسب وشتم ولعن وكذب وسخرية، وتوضع تلك الرسوم في صندوق معين، ويجمع ما فيه، ويتصدق بما فيه على الفقراء، بعد رضى الجميع، وقبولهم بالفكرة واقتناعهم بالطريقة.
88- قد ينشغل رب الأسرة عنهم في بعض الأحوال لمدة طويلة من الزمان، ويبتعد عنهم في المكان، وهنا يلزمه استغلال الهاتف للاتصال بهم والسؤال عنهم ومتابعة شؤونهم، وليشعرهم أنه ما زال مهتما بهم وحريصا عليهم ومتابعا لأقوالهم وأفعالهم.
89- تسجيل الأهل في المراكز الصيفية التي تقام في الإجازات لما فيها من تنمية للقدرات وتدريب على المهارات وإشغال للوقت بما يعود عليهم بالخير في دنياهم وأخراهم، ومع وجوب حسن اختيار القائمين عليها ومتابعتهم فيها.
90- الزيارة الجماعية للأقارب وذوي الأرحام والجيران، وتذكير الجميع بوجوب ذلك، وبيان الأجور المترتبة عليها لمن أخلص لله تعالى فيها.
91- اصطحاب الأب لأبنائه الذكور معه في الذهاب والإياب والمجالس المباركة والزيارات النافعة، ليتعلم الأبناء كيف يعاملون الناس ويجالسونهم ويستفيدون منهم ويتأثرون بهم ويؤثرون فيهم.
92- عندما يهتم أحد أفراد الأسرة بالسفر، فإنه يعطي بطاقة وصايا مغلفة، يكتب فيها بعض الوصايا والتنبيهات، وبعض المحاذير والمخالفات، مع عبارات رقيقة، لتكون له زادا مباركا في سفره، ليستعين بها على أمر دينه ودنياه.
مثل: احفظ الله يحفظك- اتق الله حيثما كنت- احفظ بصرك من المحرمات- احذر جليس السوء-... ونحوها، وحبذا لو عطفت بهدية مفيدة كمصحف صغير وكتاب أذكار وبعض الأشرطة المناسبة..
93- مداعبة الأهل بالمباح، وإدخال السرور عليهم بالحلال، ليعلموا أن في ديننا فسحة وفي شريعتنا سعادة وراحة.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي، فيرى الصبي حمرة لسانه، فيهبش إليه)). وكسباق النبي صلى الله عليه وسلم- لعائشة- رضي الله عنها- في غزوتين من غزواته، وقولها لها: ((هذه بتلك السبقة)). وكإرساله البنات الجواري ليلعبن معها في بيته صلى الله عليه وسلم.
94- زيارة العلماء والدعاة وطلاب العلم وأهل الخير والصلاح في منازلهم وأماكن أنشطتهم الخيرية والدعوية، للتعلم منهم، والاقتداء بهم، والتعاون معهم.
95- القدوة العملية ببر الوالدين والإحسان إليهم، والبذل لهم والرفق بهم والسماحة معهم- إن كانوا أحياء- لما لذلك من أثر إيجابي في تربيتهم.
96- تعليق السوط في مكان بارز في البيت، ليستشعر المخطئ والمفرط والمتعدي أن العقوبة له بالمرصاد إذا زل أو ضل.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علقوا السوط حيث يراه أهل البيت، فإنه أدب لهم)).
97- ترغيب الأهل في الجلوس مع كبار السن للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في الحياة، والوقوف على طبيعة حياتهم وشديد معاناتهم وتحملهم لشظف العيش، وخصوصا من غرف منهم بالحكمة والعقل والاتزان والدين والعلم.
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(البركة مع أكابركم)).
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، فليس منا)).
98- عندما يشتري الوالد سلعة مغشوشة كالفاكهة، فإنه يجمع أهله ليريهم سوء هذه الصنيع ويقبحه في أنظارهم، ثم يدعو بالصفح والمغفرة لمن غشه من المسلمين، ويدعو له بالصلاح والهداية، وأهله يؤمنون على دعائه، فيتعلم الأهل منه الصفح والعفو لمن أساء إليهم أو أخطأ عليهم، ويستشعرون شناعة الغش وقباحة التدليس والتلبيس.
99- الخروج مع الأهل في ليلة مقمرة إلى فلاة مأمونة خارج نطاق العمران، ليريهم بديع صنيع الله في خلق السموات ونجومها وأفلاكها، ويذكرهم بظلمة القبور ووحشتها، وغير ذلك من المسائل التربوية التي ينبغي أن يوقفهم عليها ويريبهم بها.
100- تفريغ أحد المربين الصالحين لملازمة الأبناء وتربيتهم وتعليمهم القرآن وآدابه، والعلم الشرعي وأحكامه، وطبعهم على العادات الحميدة والأخلاق الكريمة، ويمكن إعداد برنامج مشترك لمجموعة من الأسر
و استعينوا بالصبر والصلاة .
********************
سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه ذات يوم فقال : " أمؤمنون أنتم ؟
قال عمر : نعم يارسول الله .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : فما حقيقة إيمانكم ؟
قالوا : نصبر على البلاء ، ونشكر فى الرخاء ، ونرضى بالقضاء .
وقالت جماعة لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما : لقد مات ولدك .
فنزل عن دابته وصلى ركعتين على الفور .
قالوا : يا بن عباس أتصلي و قد أخبرت بمصيبة تنخلع لها القلوب ؟
قال : نعم أصلى ، أو ما سمعتم قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و
والصلاة إن الله مع الصابرين "(البقرة: 153) .
يرحمك الله يا بن عباس لقد أصبت كبد الحقيقة ، ففى الصبر شفاء ،
وفى الصلاة مناجاة وإنما قال الله : "إن الله مع الصابرين " .
لأن الصبر أعم من الصلاة كما أنه يشملها ، فصلاة بلا صبر خالية من الخشوع و
التضرع و الإذعان ، ولو خلت الصلاة من الخشوع و الطمأنينة لأصبحت حركات لا
حياة فيها .... لذا فإن :
الصبر مع الله وفاء .
و الصبر بالله رضاء .
والصبر لله حياء .
والصبر فى الله بذل وعطاء .
والصبر مع الله وبالله وفى الله شفاء .
والصبر عن الله قطيعة وجفاء .
والصبر لطلب الدنيا وحدها ونزوات الشيطان خسران وشقاء .
... وذكر العينين البكاء .
وذكر الأذنين الإصغاء ,
وذكر اللسان الثناء.
وذكر اليدين العطاء .
وذكرالبدن الوفاء .
وذكر الروح الخوف والرجاء .
وذكر القلب التسليم والرضاء .
وفى الصبر يقول تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " (السجدة: 24).
وقال جل شأنه : " من كان يريد حرث الآخرة نزد له فى حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له فى الآخرة من نصيب "(الشورى: 20) .
والصبر نوعان : بدنى وهو تحمل المشاق .
ونفسى وهو الصبر على مشتهى الطبع ، و اقتضاء الهوى .
وقال جل شأنه : " ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور*ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى إنه لفرح فخور*إلا
الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير "(هود: 9ـ10ـ11) .
فتأمل كيف استثنى رب العزة من الإنسان الذى ظهرت طبيعته فكانت يأسا وكفرا
ومزحا وفخرا باختلاف حالاته ومقاماته كيف استثنى من ذلك كل الصابرين
العاملين الصالحين .
فكفى بالصبرنعمة أن يكون حلما ً .
وكفى بالصبر عظمة أن يكون قناعة .
و للصلاة الفضل الأكبر في تفريج هموم النفس، وتفريح القلب وتقويته
وفي شرح الصدر لما فيها من اتصال القلب بالله عز وجل، فهي خيرالأعمال
كما قال صـلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة والحاكم عن ثوبان
رضي الله عنه " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة " .
وللوقوف بين يدي الله في الصلاة أسرار عظيمة في جلب الصحة والعافية،
قال جل وعلا :[ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر،
والله يعلم ما تصنعون ] (العنكبوت: 45) ،
والصلاة هي الشفاء الأكيد للنفس، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة، كما أنها علاج فعال للجسم أيضا،
فقد روى ابن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال:
" رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني،
فقال لي: يا أبا هريرة،أيوجعك بطنك ؟ قلت: نعم يا رسول الله،
قال: قم فصل،
فإن في الصلاة شفاء
إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بأداء وظائف الإنسان
النفسية والبدنية إلى أعلى مرتبة، ، فالصلاة بحق نموذج نوراني
يؤكد عظمة المنهج القرآني لهذا الدين !
وما أجمل قول الله تعالى فى الحديث القدسي :
============
" ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك ، لا بقليل تقنع ،
و لا من كثير تشبع ، إذا كنت معافى فى بدنك آمنا ً فى سربك عندك
قوت يومك ، فعلى الدنيا العفاء " .
اللهم .. ارزقنا قلبا شاكرا ، ولسانا ً ذاكرا ً ،
وبدنا ً على البلاء صابرا .
أحاديث في : الصبر على المصائب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري وفي رواية للترمذي ( فصبر واحتسب ) .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .
{ عن كتاب (منطق الحق المبين )للشيخ كشك}
********************
سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه ذات يوم فقال : " أمؤمنون أنتم ؟
قال عمر : نعم يارسول الله .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : فما حقيقة إيمانكم ؟
قالوا : نصبر على البلاء ، ونشكر فى الرخاء ، ونرضى بالقضاء .
وقالت جماعة لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما : لقد مات ولدك .
فنزل عن دابته وصلى ركعتين على الفور .
قالوا : يا بن عباس أتصلي و قد أخبرت بمصيبة تنخلع لها القلوب ؟
قال : نعم أصلى ، أو ما سمعتم قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و
والصلاة إن الله مع الصابرين "(البقرة: 153) .
يرحمك الله يا بن عباس لقد أصبت كبد الحقيقة ، ففى الصبر شفاء ،
وفى الصلاة مناجاة وإنما قال الله : "إن الله مع الصابرين " .
لأن الصبر أعم من الصلاة كما أنه يشملها ، فصلاة بلا صبر خالية من الخشوع و
التضرع و الإذعان ، ولو خلت الصلاة من الخشوع و الطمأنينة لأصبحت حركات لا
حياة فيها .... لذا فإن :
الصبر مع الله وفاء .
و الصبر بالله رضاء .
والصبر لله حياء .
والصبر فى الله بذل وعطاء .
والصبر مع الله وبالله وفى الله شفاء .
والصبر عن الله قطيعة وجفاء .
والصبر لطلب الدنيا وحدها ونزوات الشيطان خسران وشقاء .
... وذكر العينين البكاء .
وذكر الأذنين الإصغاء ,
وذكر اللسان الثناء.
وذكر اليدين العطاء .
وذكرالبدن الوفاء .
وذكر الروح الخوف والرجاء .
وذكر القلب التسليم والرضاء .
وفى الصبر يقول تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " (السجدة: 24).
وقال جل شأنه : " من كان يريد حرث الآخرة نزد له فى حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له فى الآخرة من نصيب "(الشورى: 20) .
والصبر نوعان : بدنى وهو تحمل المشاق .
ونفسى وهو الصبر على مشتهى الطبع ، و اقتضاء الهوى .
وقال جل شأنه : " ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور*ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى إنه لفرح فخور*إلا
الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير "(هود: 9ـ10ـ11) .
فتأمل كيف استثنى رب العزة من الإنسان الذى ظهرت طبيعته فكانت يأسا وكفرا
ومزحا وفخرا باختلاف حالاته ومقاماته كيف استثنى من ذلك كل الصابرين
العاملين الصالحين .
فكفى بالصبرنعمة أن يكون حلما ً .
وكفى بالصبر عظمة أن يكون قناعة .
و للصلاة الفضل الأكبر في تفريج هموم النفس، وتفريح القلب وتقويته
وفي شرح الصدر لما فيها من اتصال القلب بالله عز وجل، فهي خيرالأعمال
كما قال صـلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة والحاكم عن ثوبان
رضي الله عنه " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة " .
وللوقوف بين يدي الله في الصلاة أسرار عظيمة في جلب الصحة والعافية،
قال جل وعلا :[ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر،
والله يعلم ما تصنعون ] (العنكبوت: 45) ،
والصلاة هي الشفاء الأكيد للنفس، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة، كما أنها علاج فعال للجسم أيضا،
فقد روى ابن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال:
" رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني،
فقال لي: يا أبا هريرة،أيوجعك بطنك ؟ قلت: نعم يا رسول الله،
قال: قم فصل،
فإن في الصلاة شفاء
إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بأداء وظائف الإنسان
النفسية والبدنية إلى أعلى مرتبة، ، فالصلاة بحق نموذج نوراني
يؤكد عظمة المنهج القرآني لهذا الدين !
وما أجمل قول الله تعالى فى الحديث القدسي :
============
" ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك ، لا بقليل تقنع ،
و لا من كثير تشبع ، إذا كنت معافى فى بدنك آمنا ً فى سربك عندك
قوت يومك ، فعلى الدنيا العفاء " .
اللهم .. ارزقنا قلبا شاكرا ، ولسانا ً ذاكرا ً ،
وبدنا ً على البلاء صابرا .
أحاديث في : الصبر على المصائب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري وفي رواية للترمذي ( فصبر واحتسب ) .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .
{ عن كتاب (منطق الحق المبين )للشيخ كشك}
فضل السلام والأمر بإفشائه
قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا)) :النور: 27
وقال تعالى: ((فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً)) :النور: 61
وقال تعالى: ((وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)) :النساء: 86
وقال تعالى: ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ{24} إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ)) :الذاريات: 24ـ 25
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف". ((متفق عليه)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن البني صلى الله عليه وسلم قال: لمّا خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: اذهب فسلّم على أولئك ـ نفر من الملائكة جلوس ـ فاستمع ما يحيّونك، فإنه تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله .((متفق عليه)).
وعن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتّباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام وإبرار المقسم. ((متفق عليه هذا لفظ إحدى روايات البخاري)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" ((رواه مسلم )).
وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام وصَلُّوا والناس نِيام، تدخلوا الجنة بسلام" ((رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح)).
وعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق، لم يمر عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة، ولا مسكين، ولا أحد إلا سلّم عليه، قال الطفيل، فجئت عبد الله بن عمر يومًا، فاستتبعني إلى السوق فقلت له: ما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول: اجلس بنا هاهنا نتحدث، فقال يا أبا بطن- وكان الطفيل ذا بطن- إنما نغدو من أجل السلام فنُسلّم على من لقيناه. ((رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح)).
المصدر
كتاب رياض الصالحين
للإمام العلامة محي الدين بن شرف النووي الدمشقي
قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا)) :النور: 27
وقال تعالى: ((فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً)) :النور: 61
وقال تعالى: ((وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)) :النساء: 86
وقال تعالى: ((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ{24} إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ)) :الذاريات: 24ـ 25
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف". ((متفق عليه)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن البني صلى الله عليه وسلم قال: لمّا خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: اذهب فسلّم على أولئك ـ نفر من الملائكة جلوس ـ فاستمع ما يحيّونك، فإنه تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله .((متفق عليه)).
وعن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتّباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام وإبرار المقسم. ((متفق عليه هذا لفظ إحدى روايات البخاري)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" ((رواه مسلم )).
وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام وصَلُّوا والناس نِيام، تدخلوا الجنة بسلام" ((رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح)).
وعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق، لم يمر عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة، ولا مسكين، ولا أحد إلا سلّم عليه، قال الطفيل، فجئت عبد الله بن عمر يومًا، فاستتبعني إلى السوق فقلت له: ما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول: اجلس بنا هاهنا نتحدث، فقال يا أبا بطن- وكان الطفيل ذا بطن- إنما نغدو من أجل السلام فنُسلّم على من لقيناه. ((رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح)).
المصدر
كتاب رياض الصالحين
للإمام العلامة محي الدين بن شرف النووي الدمشقي
التوحيد ألطفُ شيء ، وأنزهُهُ، وأنظفه ، وأصفاه
التوحيد ألطفُ شيء ، وأنزهُهُ، وأنظفه ، وأصفاه ، فأدنى شيء يخدِشُه ويدنِّسه ويؤثِّرُ فيه ، فهو كأبيض ثوبٍ يكون ؛ يؤثِّر فيه أدنى أثر ، وكالمرآة الصافية جداً أدنى شيء يؤثر فيها، ولهذا تُشوِّشُه اللحظة واللفظة والشهوة الخفية ، فإن بادر صاحبه وقَلعَ ذلك الأثر بضده ، وإلا : استحكم وصارَ طبعاً يتعسر عليه قلعه.
وهذه الآثار والطبوع التي تحصل فيه :
منها ما يكون سريع الحصول سريع الزوال ،
ومنها ما يكون سريع الحصول بطيء الزوال ،
ومنها ما يكون بطيء الحصول سريع الزوال ،
ومنها ما يكون بطيء الحصول بطيء الزوال ،
ولكن من الناس من يكون توحيده كبيراً عظيماً ، ينغمرُ فيه كثيرٌ من تلك الآثار ، ويستحيل فيه بمنزلة الماء الكثير الذي يخالطه أدنى نجاسة أو وسخ، فيتغير به صاحب التوحيد الذي هو دونه ، فيخلطُ توحيده الضعيف بما خلط به صاحبُ التوحيدِ العظيمِ الكثير توحيده ، فيظهر تأثيره فيه ما لم يظهر في التوحيد الكثير.
وأيضا فإن المحلَّ الصافي جداً يظهر لصاحبه ممّا يدنِّسهُ مالا يظهر في المحل الذي لم يبلغْ في الصفاءِ مبلغه ، فيتدارَكُه بالإزالة دونَ هذا ؛ فإنه لا يشعر به .
وأيضا فإن قوة الإيمان والتوحيد ؛ إذا كانت قويةً جداً أحالت المواد الرديئة وقهرتها ، بخلاف القوة الضعيفة .
وأيضا فإن صاحب المحاسن الكثيرة والغامرة للسيئات لَيُسامح بما لا يُسامح به من أتى مثل تلك السيئات ، وليست له مثل تلك المحاسن(1) كما قيل :
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ... جاءت محاسنه بألف شفيع
وأيضا فإن صدق الطلب ، وقوة الإرادة ، وكمال الانقياد يحيل تلك العوارض والغواشي الغريبة إلى مقتضاه وموجبه ، كما أن الكذب وفساد القصد وضعف الانقياد يحيلُ الأقوال والأفعال الممدوحة إلى مقتضاه وموجَبِهِ ، كما يشاهد ذلك في الأخلاط الغالبة وإحالتها لصالح الأغذية إلى طبعها .
من كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية رحمهُ اللهُ تعالى .
التوحيد ألطفُ شيء ، وأنزهُهُ، وأنظفه ، وأصفاه ، فأدنى شيء يخدِشُه ويدنِّسه ويؤثِّرُ فيه ، فهو كأبيض ثوبٍ يكون ؛ يؤثِّر فيه أدنى أثر ، وكالمرآة الصافية جداً أدنى شيء يؤثر فيها، ولهذا تُشوِّشُه اللحظة واللفظة والشهوة الخفية ، فإن بادر صاحبه وقَلعَ ذلك الأثر بضده ، وإلا : استحكم وصارَ طبعاً يتعسر عليه قلعه.
وهذه الآثار والطبوع التي تحصل فيه :
منها ما يكون سريع الحصول سريع الزوال ،
ومنها ما يكون سريع الحصول بطيء الزوال ،
ومنها ما يكون بطيء الحصول سريع الزوال ،
ومنها ما يكون بطيء الحصول بطيء الزوال ،
ولكن من الناس من يكون توحيده كبيراً عظيماً ، ينغمرُ فيه كثيرٌ من تلك الآثار ، ويستحيل فيه بمنزلة الماء الكثير الذي يخالطه أدنى نجاسة أو وسخ، فيتغير به صاحب التوحيد الذي هو دونه ، فيخلطُ توحيده الضعيف بما خلط به صاحبُ التوحيدِ العظيمِ الكثير توحيده ، فيظهر تأثيره فيه ما لم يظهر في التوحيد الكثير.
وأيضا فإن المحلَّ الصافي جداً يظهر لصاحبه ممّا يدنِّسهُ مالا يظهر في المحل الذي لم يبلغْ في الصفاءِ مبلغه ، فيتدارَكُه بالإزالة دونَ هذا ؛ فإنه لا يشعر به .
وأيضا فإن قوة الإيمان والتوحيد ؛ إذا كانت قويةً جداً أحالت المواد الرديئة وقهرتها ، بخلاف القوة الضعيفة .
وأيضا فإن صاحب المحاسن الكثيرة والغامرة للسيئات لَيُسامح بما لا يُسامح به من أتى مثل تلك السيئات ، وليست له مثل تلك المحاسن(1) كما قيل :
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ... جاءت محاسنه بألف شفيع
وأيضا فإن صدق الطلب ، وقوة الإرادة ، وكمال الانقياد يحيل تلك العوارض والغواشي الغريبة إلى مقتضاه وموجبه ، كما أن الكذب وفساد القصد وضعف الانقياد يحيلُ الأقوال والأفعال الممدوحة إلى مقتضاه وموجَبِهِ ، كما يشاهد ذلك في الأخلاط الغالبة وإحالتها لصالح الأغذية إلى طبعها .
من كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية رحمهُ اللهُ تعالى .
الــ
: هــو جعل شَـريك لله في رُبوبيته وأُلوهيته , والغالب الإشراك في الأُولوهية
الشهادتان , إقــام الصلاة , إيتاء الزكاة
بـأن يَـدعو مع الله غيره,, أو يَـصرف له شيئاً مِـن أنواعِ العبادة(
كـالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحـبة.
(( الفوزان_كتاب التوحيد ))
و الــ
أكـــبر وأصغـــر:..
الــ
:.. يُـوجِـب حُـبوط العمل,والخلود في النار إذا مات صاحبه ولم يَـتبْ منه
وهو صَـرف شيء مِــنْ أنواع العِــبادة لغير الله
كدعاء غير الله,, والتقرب بالذبائح,, والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين, والخوف من الموتي
أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يمرضوه, ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليها ألا الله
من قضاء الحاجات وتفريج الكربات
لابن باز:الدروس المهمة_ الفوزان :كتاب التوحيد))
والـشِّرك الأصغـر:.
فهو ما ثبت بالنصوص من الكِـتاب أو السُـنة تسميته شركاً ولكنه ليس من جِـنس الشِّـرك الأكـبر,
كــالريــاء في بعض الأعمال والحلف والحلف بغير الله
وقول ما شاء الله وشـاء فلان ونحو ذلك.
وهذا النوع لا يُوجب الرِدة,,ولا يُـوجب الخلود في النار,
هو يُـنافي وإنّـما هو يُـنافي كمال التوحيد الواجب, فهو ينقص التوحيد , وهو وسيلة إلي الشِّـرك الأكـبر.
المصدر
بن باز _ الدروس المهمة_ الفوزان _كتاب التوحيد.))
شِّـرك
: هــو جعل شَـريك لله في رُبوبيته وأُلوهيته , والغالب الإشراك في الأُولوهية
الشهادتان , إقــام الصلاة , إيتاء الزكاة
بـأن يَـدعو مع الله غيره,, أو يَـصرف له شيئاً مِـن أنواعِ العبادة(
كـالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحـبة.
(( الفوزان_كتاب التوحيد ))
و الــ
شِّـرك نوعان :.
أكـــبر وأصغـــر:..
الــ
شِّـرك الأكـبر
:.. يُـوجِـب حُـبوط العمل,والخلود في النار إذا مات صاحبه ولم يَـتبْ منه
وهو صَـرف شيء مِــنْ أنواع العِــبادة لغير الله
كدعاء غير الله,, والتقرب بالذبائح,, والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين, والخوف من الموتي
أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يمرضوه, ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليها ألا الله
من قضاء الحاجات وتفريج الكربات
لابن باز:الدروس المهمة_ الفوزان :كتاب التوحيد))
والـشِّرك الأصغـر:.
فهو ما ثبت بالنصوص من الكِـتاب أو السُـنة تسميته شركاً ولكنه ليس من جِـنس الشِّـرك الأكـبر,
كــالريــاء في بعض الأعمال والحلف والحلف بغير الله
وقول ما شاء الله وشـاء فلان ونحو ذلك.
وهذا النوع لا يُوجب الرِدة,,ولا يُـوجب الخلود في النار,
هو يُـنافي وإنّـما هو يُـنافي كمال التوحيد الواجب, فهو ينقص التوحيد , وهو وسيلة إلي الشِّـرك الأكـبر.
المصدر
بن باز _ الدروس المهمة_ الفوزان _كتاب التوحيد.))
اذاعة القرأن الكريم
راديو القران الكريم